من القارة السمراء جاءت، وفي وطن النهار حطت تراثها وفنونها!ففي ليلة أفريقية مبهجة، ضمن فعاليات «الأسبوع الثقافي الأفريقي»، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، احتضن مسرح عبدالحسين عبدالرضا - أول من أمس - 5 فرق موسيقية من 5 دول أفريقية مختلفة، لتحيي أمسية متميزة بالتراث والفولكلور، ولتروي القصص والأساطير المستلهمة من موروثاتها التاريخية، لا سيما إبان فترة الاستعمار. وتم ذلك كله من خلال قرع الطبول والإيقاعات ونغم الآلات الموسيقية والأغاني الخاصة، التي تعبّر عن ما كابدته الشعوب الأفريقية وقتذاك. فعلى وقع الأغاني الحماسية، قدمت فرقة «آكابيلا» من جنوب أفريقيا، والمكونة من خمسة عازفين بقيادة المغني زامو، لونها الموسيقي المبهر، الذي حاز استحسان الحضور منذ الاستهلال. أما مجموعة «طرب زنجبار» المكونة من المعلمين والطلبة في أكاديمية «دول داو» للموسيقى من جمهورية تنزانيا، فقد امتزجت موسيقاها بخليط من الفنون الأفريقية، ليمثّل ذلك الخليط الابداعي في موسيقى الطرب خصوصاً في الصوت الوطني للجزر وهو الأشهر في جزيرة زنجبار. الجميل في هذه الفرقة أنها تشبه إلى حد ما الأوركسترا المصرية التقليدية، لناحية عزفها على آلات العود والقانون والطبلة والكمان والدبل بيس والأكورديون.من جمهورية زيمبابوي، قدّم الموسيقي كريستوفر موفينغوا تيمبي لوناً موسيقياً مميزاً، بعدما استخدم آلة واحدة فقط من صنعه. أما الفنان والموسيقي بولوها الذي يعتبر من أهم الموسيقيين في الفن الأفريقي المعاصر، والقادم من مملكة سواتيني، فقد أمتع الجمهور الكويتي بوصلة فنية تزخر بالإيقاعات والألحان والثقافة المحلية، مستلهماً فنونه من التقاليد الإسواتينية. في حين كان لفرقة «كينقدوم كلاسيكس» من مملكة ليسوتو أجوائها الخاصة، لا سيما أن أعضاءها الأربعة، وهم، تو هانتسي وتيبوهو موتوبي وموجاي مادراس وموتبانق كونيشي، يمتلكون طبقات صوتية هائلة في «الكورال» والغناء، حيث قدموا خلال الحفل باقة من الأغاني، التي لاقت تفاعلاً وانسجاماً كبيرين من جانب الحاضرين.
فنون - مسرح
خمس فرق موسيقية شاركت في «الأسبوع الثقافي الأفريقي»
القارة السمراء أحيت موروثاتها ... على مسرح عبدالحسين عبدالرضا
02:15 ص