فيما تسعى وزارة التربية لتأمين أجواء مناسبة للطلبة في المدارس، وكسر حدة المواد العلمية وتأثير المشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها بعض الطلبة، من خلال برنامج ترفيهي موازٍ وضعته لرحلات تنظمها للمدارس إلى المتاحف والمراكز العلمية وغيرها من المرافق العامة، فإن لمشاكل المجتمع، لا سيما العائلية منها، تأثيراً كبيراً على الطلبة وتحصيلهم الدراسي، وصولاً إلى التعثر.فقد دق باحثون نفسيون واجتماعيون أجراس الخطر في المدارس، مؤكدين أن التعثر الدراسي بدأ يجتاحها والحالات في ازدياد، حيث ارتفعت في العام الدراسي الماضي بمنطقة تعليمية واحدة من 1402 إلى 1520 حالة أي بمعدل 118 حالة، والأسباب متنوعة أهمها كثرة الطلاق.وشدد الباحثون لـ«الراي» على ضرورة وقف هذا التمدد الذي كان له نصيب الأسد من الحالات السلوكية المنتشرة في المدارس، يليه كثرة الغياب بسبب تهاون بعض الإدارات المدرسية في تطبيق العقوبات ثم العدوان البدني واللفظي على المعلمين الذي بدأ ينتقل إلى المدارس الإبتدائية إذ بلغ في المرحلة الإبتدائية خلال العام الدراسي الفائت 39 حالة في مدارس البنين وحالتين في مدارس البنات.من جانبها، وضعت وزارة التربية برنامجا متكاملا للزيارات الخارجية للمدارس بما يحقق الفائدة والمتعة للطلبة، حيث حدد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والانشطة فيصل المقصيد 7 أكتوبر المقبل، موعداً لانطلاق الزيارات الميدانية للمدارس، مبيناً بعض البنود الواجب اتباعها في هذه الزيارات، اهمها منع اصطحاب اقارب من الهيئة التعليمية والادارية في هذه الزيارات على جميع المدارس، بما فيها رياض الاطفال، ويتحمل مدير ومديرة المدرسة المسؤولية التامة في ذلك.وبين المقصيد، في نشرات مختلفة وجهها الى جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والتعليم الديني ورياض الاطفال، ضرورة المحافظة على المرافق والالتزام بالنظم المعمول بها ويتحمل المعلم المسؤولية في ذلك، مؤكداً في الوقت نفسه منع تحصيل اي مبالغ مالية من الطلبة خلال زيارة المركز العلمي.وذكر انه تعزيزاً لنشر الوعي العلمي والبيئي لدى الطلبة وتعريفهم ببيئتهم الطبيعية وتقديم المعرفة لهم في قالب من المتعة والترفيه، واستمرارا للتعاون مع المركز العلمي ورغبة الوزارة في اتاحة الفرصة للجميع لزيارة المركز، وضعت جدولاً مبرمجاً بأسماء المدارس التي تزور المركز على ان يتم اختيار ثلاثين طالباً أو طالبة من كل مدرسة للزيارة الواحدة. وشدد على ضرورة الالتزام ببعض الامور التي تحقق الهدف من أي زيارة، ومنها تشكيل لجنة للزيارات تضم احد معلمي العلوم ومعلمي الاجتماعيات وتتولى اعداد الخطة العامة للعام الدراسي، وتفريغ الزيارات التي تمت الموافقة عليها في جداول واضحة وفق ترتيبها الزمني، مؤكداً يمنع اجراء اي لقاء صحافي مع المسؤولين اثناء الزيارات.وبين ان تنفيذ الزيارات سيتم وفق الامكانات المتاحة والاتفاق المسبق مع الجهات في حال موافقة الجهة المعنية يتم تنفيذها عن طريق ادارة الانشطة التربوية في المنطقة التعليمية، موضحا يرافق الطلبة في زياراتهم معلمون متخصصون في المادة ذات العلاقة بالزيارة على ان يتناسب مع عددهم مع الاعداد الطلابية المقررة لكل زيارة بحيث يخصص معلمان لكل فصل دراسي اضافة الى اعداد الطالب للزيارة قبل القيام بها بتزويده ببعض المعلومات والخبرات عن الجهة المقصودة بالزيارات وبالاسلوب الذي تراه المدرسة مناسباً على ان يتم اخطار ولي امر الطالب بموعد الرحلة لاخذ الموافقة.وأشار المقصيد الى ان سعياً من وزارة التربية لتحقيق الاهداف التربوية التي تساعد الطالب على معرفة البيئة المحيطة به، وغرس حب المحافظة على بيئته، قامت ادارة الانشطة المدرسية بالتنسيق مع التوجيه الفني العام للعلوم والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بتنظيم جداول زيارات مبرمجة الى حديقة الحيوان، وذلك لرياض الاطفال المستوى الثاني وللصف الاول الابتدائي.وشدد المقصيد على ضرورة الالتزام التام بما ورد في النشرة وعدم مخالفة اي بند من بنودها وسيقوم موجهو العلوم واقسام الانشطة الفنية والثقافية بالمناطق التعليمية بمتابعة هذه الزيارات والاطلاع على سجل التقارير الخاصة بها، للوقوف على ما تحققه من فوائد علمية اجتماعية ومردود ذلك على الطلبة، وفي حالة اضطرار المدرسة لعدم القيام بالزيارة لظروف خارجة عن ارادتها يتم الاتصال على (ادارة حديقة الحيوان) لتنسيق زيارة بديلة.واستعرض المقصيد بعض الملاحظات أهمها ضرورة ان يقوم المعلم أو المعلمة المسؤول عن الزيارة بشراء التذاكر قبل الموعد بأسبوع وذلك لتثبيت الحجز مع التشديد على أن تكون جميع الرحلات مجانية ولايتحمل الطالب أي مبالغ مالية.في سياق ذي صلة بالسلوكيات الطلابية داخل أسوار المدرسة، شدّد مدير الأنشطة التربوية في منطقة الفروانية التعليمية الدكتور غانم السليماني على أهمية الخدمة الاجتماعية والنفسية المدرسية في التركيز على أنماط السلوك الإيجابية وتنميتها لدى الطلاب والتدخل لتعديل أنماط السلوك السلبية، إذ لا يقتصر دور المدرسة على حشو المعلومات بل الى رعاية نمو شخصياتهم جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا وخلقيا ومهنيا لتحقيق النمو المتكامل والتوافق الشخصي والاجتماعي.وأضاف السليماني، في كلمة له خلال ملتقى تجمع الباحثين النفسيين والاجتماعيين في منطقة الفروانية، ان الطالب لا يعيش بمفرده في المجتمع الخارجي بل يعيش في علاقات اجتماعية مستمرة مع البيئة مما يتطلب التوافق الإيجابي مع تلك المتغيرات، وما ينشأ عنها من اضطرابات سلوكية ومشكلات نفسية واجتماعية من هنا جاء الدور المهم لمكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية في المدارس.من جانبه، قال مراقب الخدمات الاجتماعية والنفسية هاشم الرفاعي إن دور الباحث الاجتماعي لا يقل أهمية عن دور المعلم فهو ميزان المدرسة يصنع التوافق للطلبة وحل العديد من المشكلات الاجتماعية والنفسية والدراسية للطالب. وأضاف أن هناك توجها من المراقبة لتحقيق العديد من الاهداف والمشاريع من خلال التوجيه الفني.وتحدثت الموجهات الفنيات للخدمة الاجتماعية والنفسية عواطف المطيري وفوزية الفيلكاوي وخديجة العنزي وسميرة الدويلة، حول مؤشرات ونتائج التقرير السنوي للخدمة الاجتماعية والنفسية لرياض الاطفال والمراحل التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية مستعرضات أهم السلوكيات الطلابية في المدارس مقرونة بأعدادها خلال العامين الدراسيين الماضيين.
شركة حافلات تطالب «التربية» بـ 884 ألف دينار متأخرة!
| كتب علي التركي |
طلبت إحدى شركات النقل من وزارة التربية سداد فواتيرها المتأخرة منذ العام الدراسي الفائت، إزاء تنفيذ خدمات النقل في المدارس والمعاهد الدينية، لكل من مناطق حولي والعاصمة والفروانية ومبارك الكبير، والتي تبلغ 884 ألف دينار عن المناطق الأربع. وبينت الشركة، في كتاب وجهته إلى الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والتطوير الإداري فهد الغيص، أن الفواتير الثلاثة مستحقة حتى 31 يوليو الفائت وتبلغ 59 ألف دينار، لتنفيذ أعمال النقل في منطقتي حولي والعاصمة، و212 ألف دينار لتنفيذها في منطقة مبارك الكبير، و612 ألفاً لتنفيذها في مدارس الفروانية والمعاهد الدينية.