على مشهد الأسقف المتداعية، وتفتت الخرسانة الإنشائية التي بلغت من العمر عتيا، والجدران الآيلة للسقوط، دقت مديرة المعهد الديني في منطقة الفروانية التعليمية للبنات شريفة العنزي جرس الإنذار والخطر، مشددة على ضرورة حماية أرواح 515 طالبة، لا يوجد لهن مكان آمن في المعهد الذي شيد في عام 1963 كروضة أطفال، وتم استغلال جميع ساحاته كفصول دراسية، تستوعب الأعداد المتزايدة من الطالبات، وبات يفتقر اليوم لأي مساحة إضافية، بل وحتى لساحة إخلاء آمنة، يمكن التصرف بها وقت الطوارئ.وبينت العنزي في شرح تفصيلي قدمته إلى الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري أمس، بحضور عضو المجلس البلدي حمود العنزي، وحشد من وسائل الإعلام وعدد كبير من معلمات المعهد، أن «المبنى يحتوي على سلم واحد فقط، ولو تعرضنا لا قدر الله إلى حريق في مختبر العلوم، فستكون عملية الإخلاء شبه مستحيلة»، مؤكدة وجود «خطأ إنشائي في المعهد وفق شهادات بعض المهندسين».واضافت العنزي «منذ تسلمي مهام عملي في المعهد كمديرة في العام 2009، قمت بإعداد تقرير عن الحالة الإنشائية للمعهد بجميع فصوله وممراته وأسقفه، ولم يتم اكتشاف الهبوط إلا خلال العام الفائت»، مبينة أنه «منذ 4 سنوات قمنا بعملية إخلاء، وللأسف قمنا بإخراج الطالبات إلى الساحة الترابية خارج المبنى، وهي المنفذ الوحيد لنا، ونعاني أشد المعاناة حين اصطفاف الحافلات في الصباح، حيث نضطر إلى اصطفاف المعلمات بالكامل خارج المبنى، كي نستطيع تأمين الحماية الكاملة للطالبات». وفيما أكدت معلمات المعهد، أن سقفاً في المبنى سقط قبل فترة ونخشى على حياتنا من الخطر، وعدت الوكيلة الكندري بأن يكون المبنى «على رأس القائمة في أولويات الصيانة من قبل قطاع المنشآت التربوية، وسيكون عبر التعاقد المباشر»، وشاطرها الرأي مدير إدارة الشؤون الهندسية في منطقة الفروانية علي الدوسري، الذي أكد أن «المبنى آمن وسيكون على رأس القائمة في أعمال الصيانة».وقالت الكندري للصحافيين: «سيكون المبنى على رأس أولوياتنا في الصيانة»، مؤكدة حرص الوزارة الشديد على سلامة بناتنا الطالبات والهيئات التعليمية والإدارية والإشرافية، ومضيفة «شاركنا الزيارة مدير الإدارة الهندسية في منطقة الفروانية، وسنأخذ إجراءات سريعة بالتعاقد المباشر، من خلال إجراء جميع انواع الصيانة التي يحتاج إليها المعهد».وبينت الكندري أن «قطاع التعليم العام كلف مدير إدارة الشؤون الهندسية في الفروانية بتقديم تقرير هندسي عن المبنى، يتم رفعه إلى قطاع المنشآت لمعالجة المبنى في أقرب وقت ممكن»، مشيرة إلى أن «الجولات الميدانية نقوم بها باستمرار لتفقد المدارس كافة، والوقوف على احتياجاتها من هيئات تعليمية وكتب وأثاث ونظافة، ونحو ذلك من الأمور الأخرى». من جانبه، قال عضو المجلس البلدي حمود العنزي إن «الزيارة جاءت على ضوء المشكلات الإنشائية في المبنى»، مشيداً بدور الوكيلة الكندري من خلال توجيهاتها إلى الجهات المعنية في الوزارة باتخاذ إجراءات عاجلة وسريعة، ودراسة بعض الحلول، ومنها نقل المعهد إلى أي مبنى آخر.«التربية» بحثت ميزانيات المعلمين وتسجيل «البدون» في مناطق سكنهمشددت الوكيلة المساعدة للتعليم العام في وزارة التربية فاطمة الكندري، على ضرورة دراسة ميزانيات أعضاء الهيئة التعليمية في المدارس والقيام بعدد من الإجراءات، منها تنفيذ عمليات النقل، لسد العجز الموجود في بعض التخصصات إن وجد، فيما تطرقت إلى ملفات أخرى لها علاقة بالاستعداد للعام الدراسي.ودعت الكندري مديري العموم خلال اجتماع أمس، إلى متابعة احتياجات المدارس، والعمل على توفيرها أولاً بأول.إلى ذلك، حددت وزارة التربية آخر موعد لاجراءات النقل للهيئة التعليمية، من أجل استقرار الوضع في العملية التعليمية.وتم خلال الاجتماع التطرق إلى ضرورة تسهيل إجراءات تسجيل الطلبة «البدون» أبناء وأحفاد العسكريين في مناطق سكنهم، حسب النشرة الأخيرة بهذا الخصوص.