أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن فخر الكويت بما حققته المملكة العربية السعودية الشقيقة من إنجازات على المستويات كافة السياسية والاقتصادية والاستثمارية وفي مجال الطاقة وغيرها من المجالات.وأكد الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته احتفال السفارة السعودية لدى البلاد باليوم الوطني الـ 88 للمملكة أن السعودية تحتل مكانة مميزة ومتقدمة على خريطة العالم من خلال عضويتها في مجموعة الـ 20 الاقتصادية.وأضاف أن ذلك التميز لم يأت من فراغ بل عبر بوابة الإنجازات والعمل الدؤوب، مشيرا إلى الدور السياسي المهم الذي تقوم به المملكة على الساحتين الإقليمية والدولية «إذ بات العالم يحسب ألف حساب لدور المملكة ورأيها».وهنأ المملكة قيادة وشعبا بهذه المناسبة الوطنية مشيرا إلى أن الإنسان السعودي نال حظه من الاهتمام والرعاية من قبل قيادته الرشيدة وأن رؤية 2030 التي تنتهجها المملكة تجسد رؤية صائبة وحكيمة لمستقبل مشرق للأشقاء في المملكة.وفي سياق متصل، رحب الجارالله بالزيارة المرتقبة لولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، مؤكدا أن الزيارة ستصب في مصلحة العلاقات الأخوية بين الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة.ولفت إلى أن هذه الزيارة تعد فرصة تاريخية للبلدين لتداول أوجه العلاقات الثنائية المتميزة والسعي لتطوير تلك العلاقات لمزيد من التماسك.وعن أهم الملفات التي ستطرح خلال الزيارة أشار إلى «أنها تتمحور حول القضايا الثنائية وملفات المنطقة ذات الاهتمام المشترك».

 من جانب آخر، أكد الجارالله أن «هناك انسجاما تاما مع الادارة الاميركية حيال قضايا المنطقة، بالإضافة إلى التوازن في أسعار النفط والطاقة، وذلك لتحقيق الاستقرار».وقال الجارالله إن زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الأخيرة للولايات المتحدة «أكد خلالها الأصدقاء الالتزام المطلق بأمن منطقة الخليج ودول التعاون»، مشيرا إلى «أن ذلك الالتزام سيزداد صلابة في المستقبل».وبسؤاله عن الوضع في اليمن، أعرب عن الأسف «لما نراه من معاناة للشعب اليمني وأن لا تعقد مشاورات في جنيف»، مشيرا إلى زيارة المبعوث الأممي الخاص باليمن للرياض والإعلان عن مؤشرات ايجابية لاستئناف المشاورات مرة أخرى.وفيما يتعلق بفكرة «الناتو العربي» أفاد الجارلله «أنها ما زالت في مرحلة الدراسة والنقاش بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن، مؤكدا أن فكرة هذا التحالف «ليست ضد أحد بل تشمل ابعادا كثيرة منها الامني والسياسي والاقتصادي والعسكري وهي منظومة كبيرة لحلف شرق أوسطي تكون متماسكة وتنهض بشعوب المنطقة».وعن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمنطقة، قال الجارلله إن روسيا الاتحادية تلعب دورا مهما في المنطقة، لافتا إلى أن «الزيارة ستسهم في بلورة الكثير من آليات العمل مع الاصدقاء في روسيا من أجل تكريس الأمن».