هذا المقال - أو القصيدة- يجب أن تنسب لمَنْ ألهمها لا لمَنْ كتبها... وهي من وحي حوار كان بيني وبين الصديقين العزيزين محمد اليوسفي وأحمد بوشهري، عندما تجاذبنا أطراف الحديث في محاولاتي الشعرية البسيطة، فكان أن طلبا مني أن أقارب موضوع الحسين - عليه السلام - واستشهاده بقصيدة بسيطة، فإليهما، وللقراء، ولوطني، أهدي هذا الجهد المتواضع في الحسين عليه السلام:ما عاد نجمٌ في سمانا مشرقُ والكون قد وافاه صمتٌ مطبقُوالشمس أخفت دمعها بسحابها والليل يغشى البدر خسفاً يَمحقُوالعدل منقلبٌ على أعقابهوالظلم مرفوع اللواء مصفقُوالباطل المعلوم صاح بصوتهإني أنا الحق المبين المطبقُوتُسائل الدنيا ضميرا لم يزل حيا بفعل عزائم لا تُسرقُكيف السبيل لجبر حال بائسنَزَقُ الطباع عليه حكم مطلقُفأجابها صوت الضمائر أينكممن فتية باعوا الحياة ليرتقوايومُ الطفوف كيومنا وكغيرهدرسٌ لمن يرنو الخلود ويعشقُفالعيش عز والحياة كرامةٌأو فليكن موتا بفخر يخفقُكان الحسين مدى الزمان ولم يزلنورا لنا يهدي الأنام وينطقُ بالحق دون تملق للظلم أوترهيبهم إن ينذروا أو يغدقوامازال بعد الألف عام حاضرايرمي الطغاة بفعله ويؤرقُإن الحسين لنا جميعا كلنادعواه لا تتنازعوا وتفرقوالا لم تكن دعواه دعوى مذهبإن الحسين شعارنا المتألقُ alkhadhari@gmail.comTwitter: @dralkhadhari