مستحيلات العرب ثلاثة: الغول والعنقاء والخل الوفي. أما مستحيلات الكويت فهي ثلاثة أخرى، جامعة متكاملة تشمل جميع الكليات العلمية، وتقدم جميع الخدمات للطلاب والدكاترة والإداريين، وتكافؤ الفرص في كل الأمور، ثم تعديل التركيبة السكانية الذي سمعنا به منذ زمن طويل ولم تبدأ خطواته بعد.سكان الكويت الحاليون أربعة ملايين و600 ألف نسمة تقريباً، نسبة الكويتيين منهم 30 في المئة، والنسبة الكبرى من الوافدين هي من العزاب ممن يعملون في المهن والوظائف الهامشية، زبائن تجار الإقامات، ويزيدون عن حاجة البلد كثيراً، ويكلفونه أكثر عبر الخدمات المجانية والمدعومة من الدولة.ويجب أن يبدأ التعديل والإبدال من فئة تجذّرت وطالت إقامتها، تحتكر مناصب قيادية مهمة في أماكن حساسة -استشارية وتشريعية- مقربة ومؤثرة في أصحاب القرارات الكبرى، وهؤلاء ما كان عليهم ألا يستمروا طويلاً في البلد، بل كان عليهم تعليم وتدريب مواطنين لحل محلهم حتى يكون القرار بيد المواطن ولصالح الوطن، فالشاعر الشعبي يقول:من فصل القانون سواه قدهما همه عمار البلد أو دمارهخصوصاً أن هؤلاء يكلفون الدولة الكثير والكثير من رواتب عالية ومميزات مكلفة من سكن وعلاج خاص وتذاكر سفر سنوية لهم ولذويهم، وحوافز يحلم بها الوزراء والوكلاء الكويتيون.وهناك جاليات أخرى تكاد تحتكر مؤسسات حكومية وقطاعات تجارية، وجمعيات نفع عام، ومع ذلك كله سمعنا رأي ناكرين لجميل الكويت يصفونها وعبر استفتاء استفزازي بأنها تأتي في المركز الأخير من كونها وجهة للعيش فيها، وإن كان هناك نية لتعديل التركيبة السكانية، فليبدأ من قمة الهرم وتُسلَّم مراكز صناعة القرار والمشورة إلى أيدي أبناء البلد، فهم أجدر وأولى ومن هناك فليكن التغيير.
مقالات
ولي رأي
مستحيلات الكويت الثلاثة
02:31 م