بدأ عام دراسي جديد كان ينتظره الجميع ويترقبه فهو ضيف دخل بيوتنا جميعا وسيستمر مدة تسعة أشهر تقريبا، ونحن باستقبال هذا الضيف مختلفون في ردود افعالنا بين سعيد به، وكريم يكرمه بمزيد من الاهتمام وهناك الحذر، البعض يتذمر بصورة مستمرة وهذا أسوأ ردود الفعل ويفسد على الضيف زيارته ويزعج المحيطين به، بل قد يبدأ بإزعاج نفسه أولا بإحباطها والتقليل من شأنها ومن ثم ازعاج الاخرين.نقول للجميع كل عام وأنتم بخير وعام دراسي جديد وسعيد فنحن بالافكار والسلوك الإيجابي نجعله سعيدا.وعند اجتماعكم الاسري لمناقشة موضوع المدرسة لنبدأ دائما بما هو إيجابي، ما أجمل العودة للمدارس بعد عطلة مريحة وسعيدة وليكون هذا العام مختلفا ناجحا وسعيدا.الأسرة:عند شراء احتياجات المدرسة نشارك الطالب معنا بأفكاره والذهاب معا للتسوق لشراء الأفضل وليس الاجمل.الاهتمام بصحة الطالب، النوم المبكر والتغذية الصحية والعقل السليم في الجسم السليم وبالأخص وجبة الفطور التي تساعد الطالب على التركيز في النشاط الذهني والجسدي.التعاون مع إدارة المدرسة لما فيه مصلحة الطالب ولنجاح العملية التربوية والعلمية.المدرسة:ليكن استقبالكم للطلبة هذا العام مميزاً وسعيداً لانه سيترك أجمل الأثر في نفوسهم طوال العام.الانتهاء من صيانة مرافق المدرسة قبل الدوام الرسمي للطلبة.لتكن الوجبات الغذائية الصحية متوافرة في المقصف المدرسي.وضع خطة دراسية واضحة تجعل المتفوق أكثر تفوقا والناجح متفوقا والراسب ناجحا.إدارة المدرسة الناجحة توازن بين أطراف العملية التعليمية الاسرة/ المدرسة/ الطالب.المعلم:الابداع في طريقة التدريس والابتعاد عن الأساليب التعليمية التي لا تتماشي مع هذا الجيل.استثمر طلبتنا ثروتنا الوطنية وتطويرها بأفضل الطرق.احترم فلذه اكبادنا ولا تؤذهم بالفعل «كالضرب» أو بالقول «كالكلام الجارح» لاتقلل من شأنهم ابدا.الطلبة:أنتم عماد الوطن بل ثروته المتجددة التي لا تنضب ببركة من الله لذا عليك أيها الطالب تقع مسؤولية التعليم والبحث وعدم حبس عقلك داخل صندوق المنهج الوزاري بل كن خارج هذا الصندوق... كن مبدعا.احترام كل شخص محيط بك أسريا، مدرسيا، اجتماعيا فاحترامك للاخرين هو احترامك لذاتك، ومهما اختلفت مع أي انسان، تذكر الاختلاف نعمة في حياتنا، وان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.تميز بفن إدارة الوقت ما بين الدراسة، الواجبات الاجتماعية، اللعب والراحة.الالتزام بالنظام العام الاجتماعي والنظام داخل المدرسة.علينا جميعا ان نجتهد لرأب أي صدع ان حدث في بدايته بأن نركز على الأمور التي تجمعنا مع الاخرين. ونبتعد عما يسبب الفرقة والاختلاف لأنهما يضعفان أي مجتمع، ونحن نطمح لمجتمع قوي آمن يوفر لنا حياة سعيدة.* مدرب معتمد في التطوير الذاتي والإدارة