فيما طلبت وزارة الشؤون الاجتماعية من الحسينيات عدم وضع صناديق داخلها أو خارجها على اعتبار أنها تدخل في إطار جمع التبرعات التي تستلزم الحصول على ترخيص مسبق، أكد النائب خالد الشطي أن «الحسينيات لا تقوم بجمع التبرعات وليس لديها مشروع لهذا الغرض، وإنما تقوم بجمع مساهمات جميع أطياف المجتمع الكويتي لتغطية مصاريف الحسينية وإيفاء بالنذور»، لافتاً إلى أن «وزارة الشؤون الاجتماعية لديها فهم خاطئ بهذا الشأن»، ومشدداً على أن «قرارات ولوائح الوزارة التي تطبق على الجمعيات الخيرية لا تنطبق على الحسينيات».وعلمت «الراي» أن «اجتماعاً عُقد بين مسؤولي الوزارة وممثلي الحسينيات، وأن الوزارة بررت طلبها بعدم السماح للحسينيات بوضع الصناديق بأن ذلك يخالف لوائح جمع التبرعات التي تطبقها».وقال الشطي إن «الحسينيات لا تجمع تبرعات، وهي منذ نشأتها تتلقى المساهمات من جميع تكوينات المجتمع سواء كانوا أفراداً أو تجاراً أو من أبناء الأسرة الحاكمة، فجميع هؤلاء يساهمون في تغطية مصاريف الحسينيات»، مشددا على أن «ما تبحث عنه وزارة الشؤون لا يوجد في الحسينيات».وأوضح لـ «الراي» أن «الحسينيات تتلقى النذور من شخص نذر لله إن قضيت حاجته فسيتبرع للحسينية بخمس ذبائح أو يتحمل مصاريف يوم عاشوراء، فعندما يقضي الله حاجته يذهب للحسينية ويوفي بنذره».على صعيد آخر، أشاد وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام بتعاون أصحاب الحسينيات ومساندتهم للجهود الأمنية، مؤكداً خلال جولة تفقدية لعدد من مجالس الحسينيات وبيوت العزاء أن «هدفنا هو الحفاظ على الأرواح والممتلكات وأن أمن المواطن وضمان سلامة كل مرتادي الحسينيات على رأس أولويات المؤسسة الأمنية».وفي الإطار نفسه، ثمّن محافظ العاصمة ثابت المهنا الجهود الأمنية المتخذة لتأمين مجالس العزاء في الحسينيات، معرباً عن شكره لأصحاب الحسينيات على جهودهم الواضحة في حسن التنظيم والتزامهم بالتعليمات الأمنية التي تتطلبها هذه المناسبة.