بيّن رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات المهندس سالم الأذينة أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع الشركات الأميركية ووزارة الخارجية الأميركية تمهد لإدخال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية إلى كل المؤسسات الحكومية، وتعزّز الأمن السيبراني والتعاون بمكافحة الجرائم في الفضاء المعلوماتي.وأوضح الأذينة لـ«الراي» أن مذكرة التفاهم الموقعة مع «أمازون ويب سيرفيسز» تغطي الحوسبة السحابية والتحول الرقمي، ومع «مايكروسوفت» مرتبطة بالذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء، مشيراً إلى أن «تطبيقات المذكرتين تشمل جميع المؤسسات الحكومية، بغض النظر عن حجمها، وستؤدي إلى الارتقاء بالعمل الإداري الحكومي ورفع الكفاءة الإنتاجية، وتحسين مستوى الامن الالكتروني».واضاف أنهما «تقدّمان تكنولوجيا الأمن السيبراني على الشبكات والأنظمة والحوسبة السحابية والهجمات السيبرانية وتبادل الخبرات. أما خطاب النوايا مع وزارة الخارجية الأميركية فيتعلق بتبادل المعلومات وتقاسم أفضل ممارسات الأمن السيبراني والتعليم والتدريب والمبادرات المشتركة، بالإضافة الى التعاون بشأن مكافحة الجريمة السيبرانية والدفاع السيبراني».ولفت إلى أن «التكنولوجيا المشمولة بمذكرات التفاهم تعتبر حديثة نسبياً، والهيئة تستشرف حجم التركيز من الشركات الرائدة عالمياً على تطوير هذه التكنولوجيا ودخولها في صميم حياة العامة من الناس قريباً».وإذ أوضح أن «الذكاء الاصطناعي يعني قدرة البرامج والأجهزة على التعلم والتكيّف ذاتياً مع الظروف المتغيّرة حولها»، ضرب الأذينة مثالاً على المؤسسات الحكومية التي يمكن أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي، «مثل قطاع الموانئ والجمارك، حيث يسهم بميكنة عملية رسو السفن وتفريغ حمولتها والتخليص الجمركي بسرعة وسلاسة وبأقل عدد ممكن من الموظفين».