«أنا ثالث فنان يتقمص شخصية دراكولا على خشبة المسرح محلياً، بعد الراحل علي المفيدي والمبدع جمال الردهان»! هذا ما أكده الفنان الشاب علي الحسيني، معبّراً عن فرحته العارمة بما حققته مسرحية «المستذئبون» من أصداء واسعة النطاق، إبان عرضها في عيدي الفطر والأضحى الماضيين. الحسيني، قال لـ«الراي» في تصريح خاص: «لا شك أن تجربتي في هذا العمل المسرحي كانت مثمرة وناجحة بكل المقاييس، وهو ما تلمسته خلال تفاعل الجمهور في القاعة»، موضحاً أنه قدم في المسرحية دوراً جاداً وجديداً كلياً، لم يعتد تقديمه من قبل في أعماله، بعدما أدى شخصية «دراكولا» الشريرة.وتابع: «كم كنتُ خائفاً من هذا التواجد الفني في مسرح الرعب، خصوصاً أن من سبقاني في أداء شخصية دراكولا في عملين ماضيين هما الفنان الكبير الراحل علي المفيدي والفنان المبدع جمال الردهان. لذا، فإنني شعرت بمسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي، لكي أقدم هذا الدور بكل اقتدار، لا سيما أنه تراجيدي وبعيد عن الكوميديا وأدوار الشباب العادية». وبسؤاله عما إذا كان فريق «المستذئبون» يتأهب لتقديم عروضه خارج الكويت، ردّ الحسيني قائلاً: «من المحتمل أن تكون هناك جولة فنية لأبطال العمل، لكنني لا أعلم بصراحة، متى وأين!». وتطرق إلى غيابه عن الدراما التلفزيونية هذا العام، عازياً الأمر إلى أنه لم يُعرض عليه دور جديد، يُغاير أدوار الشاب العاشق و«الحبِّيب» التي قاله إنه يجد نفسه حبيساً فيها كل مرة، مردفاً: «مللتُ من أدوار الغرام والفراق، لذا قررت التوقف عن تقديم هذه النوعية من الأدوار، ريثما أجد ضالتي في شخصية مُغايرة وغير تقليدية»، منوهاً إلى أن معظم العروض التي قدمت إليه في السابق إما تكون محدودة في مساحتها، أو إنه يقتصر ظهوره فيها على 13 أو 14 حلقة فقط، من مجمل حلقات المسلسل، بالإضافة إلى «أن الأدوار التي عُرضت عليّ عادة ما تكون شحيحة في مضمونها وبسيطة في أهميتها لناحية تحريك الحدث الدرامي»، مستدركاً: «لو أن الدور الذي يسند إليّ يحمل قيمة عالية، فسوف أجسده حتى إن كان ظهوري في عدد قليل من الحلقات، لأن المهم عندي هو أن يكون الدور مؤثراً ويترك بصمة واضحة في العمل، لكنني لم أجد من لديه النية لكي يُغامر بي ويقدمني بأدوار متنوعة وعميقة». وعن الدور الذي يميل إليه الحسيني، ويتمنى تقديمه في الدراما التلفزيونية، قال: «تستهويني الأدوار الصعبة والمركبة، كتلك التي قدمتها خلال مشاركاتي في المسرح الأكاديمي، وحصدت من خلالها جوائز عدة، على غرار دوري في مسرحية ريا وسكينة، حيث جسدت دوراً صعباً ومعقداً، إلا أنه حاز إعجاب الجمهور والمتابعين، وأتمنى تقديم أدوار مشابهة في التلفزيون أيضاً»، مزيحاً الستار عن تحضيره للمشاركة في عمل مسرحي، سيُقدم ضمن عروض المهرجان المحلي أواخر العام الحالي. وألمح إلى إمكانية المنافسة في أحد المهرجانات الخارجية، عبر مسرحية «صالحة».
فنون - مشاهير
«تستهويني الأدوار المُركّبة في الدراما التلفزيونية»
علي الحسيني لـ «الراي»: أنا ثالث «دراكولا» محلي... على المسرح!
علي الحسيني في شخصية دراكولا
10:35 ص