أكد مسؤولو شركة الخطوط الوطنية، أن الشركة لديها حالياً طائرة واحدة صالحة للتشغيل، وهو ما دفعها إلى الإيقاف الجزئي للعمليات التشغيلية.وخلال مؤتمر صحافي أمس، توقّع مسؤولو الشركة دخول الطائرة المعطلة بسبب محركها إلى الخدمة بعد أن وقّعت الشركة عقد تأجير المحرك المطلوب لها مع «طيران العربية».ولفتوا إلى أن «الوطنية» لا تريد إلغاء أي رحلة لأنها كشركة طيران تتضرر من ذلك، وتخسر أكثر من الركاب، مشدّدين على تعويض كل الركاب المتضررين من إلغاء الرحلات إلى جانب نقلهم إلى فنادق.وفي رد على سؤال حول الإنذار الموجه للشركة من قبل «الطيران المدني» بسحب الرخصة، قال الرئيس التنفيذي للشركة، راكان التويجري، إن الشركة اتخذت قرارا بإنهاء العقد مع شركة «ألومبوس» بناء على توصيات «الطيران المدني» إلى جانب نقل الركاب من تبليسي، وسراييفوا، وباكو، وبيروت إلى الكويت عبر شركة الخطوط الجوية الكويتية على نفقتها (الوطنية).من ناحيته، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة، علي الفوزان، أن الفترة الأخيرة قد شهدت بعض الأمور الخارجة عن إرادة الشركة، والتي لم يكن بالإمكان توقعها أو تداركها، أدت إلى إرباك خطة العمل التي تم إعدادها مسبقاً.وأضاف أن من بين هذه الأمور أنه كان مقرراً وفقاً لخطة «الوطنية» التشغيلية، أن يبلغ أسطولها نحو 6 طائرات اعتباراً من تاريخ 12 أغسطس الماضي (طائرتان A320، وطائرتان A319، وطائرتان امبرير)، إلا أنها تعرضت بشكل مفاجئ لمشكلة جوهرية وذلك لأسباب خارجة عن إرادتها تمثلت في خروج 3 طائرات من أسطولها.ولفت إلى أن «الوطنية» لم تتمكن من تشغيل هذه الطائرات لأن طائرة من نوع «إيرباص A320» قد طرأ عطل بالمحرك الخاص بها، وبسبب عدم توافر هذا النوع من المحركات بالفترة الأخيرة بالأسواق المحلية والعالمية، لم تتمكن من إصلاح ذلك العطل حتى تاريخه، مبيناً أن الشركة زودت «الطيران المدني» بنسخة من المستندات التي تؤكد ذلك.وأضاف أن «الوطنية» قامت كذلك بالتعاقد على طائرتين من نوع «امبرير» من فترة تزيد على 3 أشهر من شركة «أولمبوس» وعندما جهزت للتشغيل تم رفض تسجيلها من قبل الإدارة العامة للطيران المدني.وأكد أن هذه الأسباب أصابت الشركة بنقص بالجدول التشغيلي المعد سلفاً بما يعادل 50 في المئة من العدد المقرر لأسطول طائرات الشركة لأسباب لم يكن بالإمكان توقعها أو تفاديها، لافتاً إلى أنه لو سمح للشركة بتشغيل طائرتي «أمبرير» المشار إليهما، لكان بالإمكان في ظل تشغيل 5 طائرات أن تتفادى نقص هذه الطائرة التي يوجد عطل بمحركها.وأفاد بأنه وفي ظل هذه الظروف المباغتة التي طرأت على خطة العمل التشغيلية للشركة، وأدت إلى العمل بنصف طاقة أسطول الطائرات فقط وبشكل مفاجئ وبالتزامن مع ذروة موسم السفر، ومع عدم توافر أي طائرات لسدّ هذا العجز الكبير، فقد أُجبرت «الوطنية» على إلغاء بعض رحلاتها مما تسبب في إرباك جدولها التشغيلي.وأكد أن الشركة تقوم بالفترة الحالية بالتواصل مع الإدارة العامة للطيران المدني في شأن إيجاد حلول ودية مع عملائها الذين تضرروا جراء إلغاء أو تأخير رحلاتها.وشّدد الفوزان على أن الشركة لن تتمكن من تسيير عملياتها التشغيلية بطائرة واحدة فقط، الأمر الذي قد يسبب ضرراً على عملائنا في حال تعطل الطائرة لأي أسباب فنية، مما يترتب عليه إرباك في جدول التشغيل، وعليه اتخذنا قراراً بإيقاف جزئي للعمليات التشغيلية لحين دخول الطائرة الثانية بعد إصلاح محركها.