أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لا تريد الحرب وأن قوتها العسكرية تهدف فقط لردع الأعداء ولإقامة «سلام دائم»، مشدداً في الوقت نفسه على أن أي اعتداء عليها سيكون ثمنه «باهظاً». جاء كلام روحاني في خطاب له، أمس، بعد تدشين إيران أول طائرة مقاتلة محلية الصنع، وقد ظهر جالساً في قمرة قيادتها، وهي من الجيل الرابع وأُطلِق عليها اسم «كوثر».وقال الرئيس الإيراني: إن «جهوزيتنا العسكرية ليست للحرب بل الاستعداد لإقامة سلام دائم والحفاظ عليه»، معتبراً أن «عدم الاستعداد» يكون بمثابة تعريض البلاد للحرب.وأضاف أن «البعض يتصور خطأً بأننا لو زدنا من قدراتنا الدفاعية فإن ذلك يعني الذهاب إلى الحرب، في حين أن هذا الأمر يعني المناداة بالسلام... لأننا لا نريد للحرب أن تحصل».وشدد على ضرورة تطوير وتعزيز القدرات الدفاعية لبلاده، مؤكداً أنه إذا لم تكن إيران قوية وثابتة في مواقفها، فإنها ستُسحق. وقال: «إذا لم يكن لدينا قوة ردع... فسيعطي ذلك ضوءاً أخضر للآخرين لدخول هذا البلد».ووجَّه رسالة إلى من وصفهم بـ«الأعداء»، مشدداً على أن «ثمن الاعتداء» على بلاده «باهظ».وفي إشارة إلى الضغوط الأميركية المتصاعدة، قال روحاني إن على إيران الآن أن تُبدي ضبط النفس وأن تشكل قوة ردع، في هجوم على معارضيه الذين يسعون لاستفزاز الولايات المتحدة بشعارات هجومية.وقال: «بعبارتيْن يمكن بدء اقتتال. بتحركيْن عسكرييْن يمكن الدخول في مواجهة. لكن كلفة ذلك ستكون باهظة»، مضيفاً أن «المهارة هي حماية البلاد بأقل كلفة».واعتبر روحاني أن «الأعداء عملوا خلال العقود الأربعة الأخيرة على نشر (الإيرانوفوبيا)، وروّجوا بين البعض للتخويف من إيران»، مضيفاً أن «إيران لم تعتدِ على أحد خلال العقود الأربعة الماضية، ولو رغبت بذلك لاستغلت فرصاً استثنائية من الناحية العسكرية، فعندما قام صدام باجتياح الكويت، كان العراق محاصراً دولياً، وكان يمكن لإيران أن تستغل هذه الفرصة بعد 8 سنوات من الحرب المفروضة، إلا أنها لم تفعل، بل إن طهران استضافت الكثيرين من المواطنين الكويتيين والعراقيين ممن اختاروا إيران كملجأ لهم، إلى جانب عدد من العسكريين».