قال مسؤولون في قطاع الصحة إن جمهورية الكونغو الديموقراطية بدأت استخدام عقار (إم.إيه.بي114) التجريبي لعلاج الإيبولا في شرق البلاد في أول استخدام له لمكافحة تفشي نشط للفيروس. ومن المعتقد بأن 42 شخصا لقوا حتفهم جراء المرض في عاشر موجة تفش للفيروس في الكونغو منذ اكتشافه في سبعينات القرن الماضي. وقالت وزارة الصحة مساء أمس الثلاثاء إن هناك في المجمل 66 حالة إصابة حتى الآن، منها 39 مؤكدة و27 محتملة، مع زيادة تسع حالات مؤكدة منذ الاثنين. وأضافت الوزارة في بيان أن انتشار الفيروس في إقليم شمال كيفو بشرق البلاد امتد الآن إلى إقليم إيتوري المجاور الذي شهد وفاة حالة إصابة مؤكدة لشخص عائد من بلدة مانجينا بؤرة التفشي في شمال كيفو. وتمثل الغابات الاستوائية الشاسعة بشمال كيفو تربة خصبة للإيبولا الذي يسبب الحمى والقيء والإسهال.

ودفع استمرار تفشيه الدولة الواقعة في وسط أفريقيا إلى اختبار علاجات جديدة للفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 11300 شخص في غرب أفريقيا بين 2013 و2016. وفي تفش بغرب الكونغو بدأ في أبريل وأعلنت السلطات نهايته في يوليو، كان لقاحا تجريبيا طورته شركة ميرك آند كو عاملا حاسما في احتواء الفيروس. وعقار (إم.إيه.بي114) من تطوير معاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة التي استخدمت أجساما مضادة من الناجين من تفشي الإيبولا في مدينة كيكويت بغرب الكونجو في عام 1995. وأثبت العقار فعاليته بنسبة 100 في المئة عند اختباره على القرود. وقالت وزارة الصحة إن عدة عقاقير تجريبية أخرى وصلت إلى مدينة بيني وتنتظر موافقة لجنة أخلاقيات.