|كتبت كارولين أسمر|
«فيفا تهدف الى تصحيح مسار السوق الكويتي من اليوم الاول... وما ستقدمه من خدمات يعد حقاً مكتسباً للعميل في الكويت» هذا ما اعلنه الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية سعود الدويش أمس، في يوم اطلاق التشغيل التجاري لشركة الاتصالات الكويتية «فيفا» في السوق الكويتي، بعد أن أطلق سلسلة من العروضات كانت بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل، ربما قصدت الشركة ان تقدمها هدية للسوق الكويتي بمناسبة بدء تشغيلها. بدأت بالغاء رسم المكالمات الواردة الدولية والارضية وانتهت بتقديم مكالمات محلية مجانية لنوع معين من الشرائح. وقد أكد الدويش مراراً أمس أن «فيفا» لا تهدف لدخول حرب أسعار بل «الى تعديل الوضع الذي كان قائماً وقيادة السوق الى أن يكون متعقلا عبر تقديم خدمات واضحة وعادلة...لأن ما كان يحدث في السابق كان خطأ» مشيراً الى أن «فيفا» تعمل بأمانة وشفافية وهي المبادئ التي انطلقت بها في البداية.
وقد دشنت شركة الاتصالات الكويتية «فيفا» التشغيل التجاري أمس فعلياً في حفل ضخم نظم برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح ممثلاً بسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي أجرى أول مكالمة هاتفية مع مركز العملاء التابع للشركة، وحضور عدد كبير من الوزراء والرسميين في الدولة وعدد كبير من الشخصيات السعودية. وقد حضر الحفل رئيس مجلس ادارة شركة الاتصالات السعودية الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، بالاضافة الى رئيس مجلس ادارة شركة الاتصالات الكويتية «فيفا» عادل الرومي والرئيس التنفيذي نجيب العوضي، ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا سلمان البدران.
افتتح الحفل بكلمة للجاسر أكد فيها أن مسيرة النماء والتعاون والعلاقات الأخوية ما بين الكويت والسعودية مستمرة ، و«تزداد هذه العلاقة النموذجية، ونحن نتشرف اليوم وبرعاية كريمة من سمو امير الكويت وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء، بإطلاق خدمات «VIVA - شركة الاتصالات الكويتية الجديدة» الشركة التي وجدت كل الاهتمام والدعم من القيادة الكويتية الحكيمة، لتحقق انطلاقتها تكاملاً مميزاً يضاف لمنظومة العلاقات الكويتية - السعودية كون «VIVA»، ثمرة من ثمرات التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين .
وأشار الجاسر الى أن شركة الاتصالات السعودية ستواصل تواجدها في الأسواق العالمية، في سبيل تحقيق قيمة مضافة لعملائنا ومساهمينا ولنكون بامكاناتنا وخبراتنا من ضمن اكبر شركات الاتصالات عالميا.
وتابع الجاسر أن الاتصالات السعودية نجحت خلال الفترة القصيرة الماضية ومن ضمن استراتيجيتها الخاصة بالتوسعات الخارجية ، في الفوز بالرخصة الثالثة في دولة الكويت ، واستحوذنا على حصة تبلغ 25 في المئة من شركة ماكسيس الماليزية اكبر شركة اتصالات في السوق الماليزي لتقديم خدمات الجوال والثابت والداتا والانترنت، الأمر الذي أعطى الشركة حصة بنسبة 19 في المئة في شركة «أيرسل» الهندية التابعة لماكسيس، بالإضافة إلى حصة بنسبة 62 في المئة في شركة اكسيس في اندونيسيا وهي تابعة أيضا لشركة ماكسيس الماليزية، واستطعنا كذلك الاستحواذ على 35 في المئة من شركة أوجيه تليكوم ، حيث تمتلك «أوجيه تليكوم» 55 في المئة من شركة الاتصالات التركية والتي تمتلك بدورها 81 في المئة من شركة أفييا للاتصالات المتنقلة في تركيا، كما أن شركة أوجيه للاتصالات تمتلك 75 في المئة من شركة الاتصالات المتنقلة التي تعمل في جنوب إفريقيا، إضافة إلى امتلاكها نسبة 95 في المئة من شركة سايبيريا وهي شركة تقدم خدمات الإنترنت في كل من السعودية والأردن ولبنان ، لنؤكد بهذه التوسعات تواجد الاتصالات السعودية القوي محليا وفي أسواق الخليج وجنوب شرق آسيا وجنوب إفريقيا وتركيا ، ومن خلال هذه التوسعات استطاعت الاتصالات السعودية توسيع قاعدة عملائها حول العالم ليصل عدد عملاء الشركة محليا وخارجيا إلى أكثر من 70 مليون عميل.
وختم بالقول أن «الاتصالات السعودية» سوف تعمل من خلال الشراكة الاستراتيجية لفتح آفاق عالم جديد في قطاع الاتصالات في الكويت وسوف تقوم بتقديم خدمات مبتكرة للعملاء تثري تطلعاتهم معتمدين على ما تمتلكه الاتصالات السعودية من خبرات عالمية في هذا المجال .
الرومي
من جهته، أشار الرومي الى أن «فيفا» تمثل قيمة مضافة للاقتصاد الكويتي، متوجهاً لسمو الشيخ ناصر بالقول «بدعمكم ومساندتكم وتأييدكم برؤية واضحة وأهداف محددة واستراتيجية مدروسة تهدف للوصول إلى الريادة والتفرد في قطاع الاتصالات الكويتي على المديين القريب والبعيد» وتابع سنعمل في «فيفا» على تعزيز الثقة التي أولتنا إياها الكويت من خلال خدمات متطورة ومبتكرة مدعومين بإدارة متميزة متمثلة بشركة الاتصالات السعودية والتي حققت انتشاراً قياسياً على المستوى العالمي لتصبح في مصاف شركات الاتصالات العالمية الكبرى .
وتابع الرومي «لا يمكننا ان نعلن انطلاقنا اليوم متجاوزين التسهيلات التي قدمتها الحكومة الكويتية، من خلال روح التعاون التي أبدتها الحكومة و التي تأتي ترجمة حقيقية لشراكة القطاعين العام و الخاص املا في تقدم المجتمع . إننا في شركة الاتصالات الكويتية «فيفا» نثق أننا نشكل نتاج تعاون مشترك بين دولتين شقيقتين وبين قطاع عام وقطاع خاص أسس على مقاييس فنية عالية لتشكل قفزة تنموية لقطاع الاتصالات والقطاعات الأخرى في تعاون أخوي قديم متجدد بين السعودية والكويت»
وأشار الى أن افتتاح فيفا ليس حدثاً عادياً بالنسبة لنا فنحن لا نفكر في الانطلاق لنعمل كأي شركة أخرى، بل نسعى بكل جهودنا لنفجر ثورة في عالم الاتصالات على المستوى المحلي والإقليمي من خلال مبدأ التجدد والتطوير المستمرين على مستوى الخدمات وخدمة العملاء والاستفادة من خبرات اكفأ المختصين في مجال صناعة الاتصالات واستخدام أحدث الأساليب والوسائل التكنولوجية في العالم. و لقد جاء تجاوب المجتمع الكويتي معنا بمستوى الطموح فقد سجلت احصائيات الاكتتاب في اسهم فيفا اعلى معدلات اقبال للمساهمين المحليين ... و الحقيقة اننا نعتبر هذه الثقة وسام شرف على صدورنا يكلفنا تقديم خدمات جديدة ومبتكرة ومميزة تلبي حاجة المواطن ببساطة وسهولة .
وقد شكر الرومي مؤسسي الشركة بدءاً بالهيئة العامة للاستثمار والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والهيئة العامة لشؤون القصر والأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة وأخيراً وليس آخراً شركة الاتصالات السعودية.
أما الدويش فقد ألقى كلمة خلال الحفل أعلن فيها اطلاق أعمال الشركة الكويتية للاتصالات VIVA لتكون لبنة من لبنات الخير والبناء في هذا البلد الكريم الذي تربطنا به علاقات الدين والاخوة واواصر المحبة، ولتكون شاهداً على عمق العلاقات بين الدولتين الشقيقتين الكويت والسعودية.
وأضاف ان تواجد فيفا في الكويت خير دليل على ثمار توجهات الحكومة لتنشيط الاقتصاد الوطني الكويتي في اطار سياسة الاقتصاد الحر والانفتاح على نظام السوق والعمل بالنظم والمعايير العالمية المتطورة في تشجيع الاستثمار واجتذاب التكنولوجيا، وتعظيم دور القطاع الخاص. وتابع الدويش «لقد حرصنا أن تقوم فيفا على أحدث تقنيات شبكات الاتصالات في العالم وبما يمكننا من تقديم أفضل الخدمات المتطورة وعالية السرعة التي تصل الى أكثر من 14 ميغابايت في الثانية وذلك بأسعار تنافسية لصالح العملاء. وما يميز فيفا هو اعتمادها على الكفاءات الوطنية الكويتية وتبنيها لاستراتيجية التطوير والتدريب للعاملين فيها ليقدموا أفضل الخدمات بكل احترافية لعملائنا الكرام وقد أسعدنا جداً الاقبال الكبير من عملائنا على حجز الارقام التي تتناسب ورغباتهم وتميزهم كعملاء لـ «فيفا».
المؤتمر الصحافي
وقد عقد الدويش والعوضي مؤتمراً صحافياً على هامش حفل الافتتاح، أشار فيه الى تقديم «فيفا» المزيد من الخدمات للعملاء في الكويت، معتبراً ان ما قدمته الشركة الى الآن يعتبر حقاً مكتسباً للعميل الكويتي، وهي ستقدم هذه الخدمات تطبيقاً للقيم التي بدأت مسيرتها بها في السوق الكويتي، وهي الوضوح والأمانة. وعن الغاء رسم المكالمات الواردة المحلية والدولية، وأشار الدويش الى أنه لا يوجد سوق في العالم يدفع فيها المستقبل المكالمة ومضيفاً أن «فيفا» تهدف الى تصحيح مسار السوق الكويتي من اليوم الاول. وهذه الخدمات لن تؤثر على حقوق المساهمين. والى تعديل الوضع الذي كان قائماً وقيادة السوق الى أن يكون متعقلاً عبر تقديم خدمات واضحة وعادلة. وتابع الدويش « نحن صححنا مسار السوق، ولا نسعى لحرب أسعار، بل للمنافسة الحقيقية على الجودة والخدمات المبتكرة» متابعاً أن «فيفا» جاءت لتقول «أن ما كان يحصل كان خطأ ولم يكن يجوز ليتم بهذا الشكل في السنوات السابقة» لأنه حق مكتسب للعميل نفسه، وهذا لن يكون له أي تأثير سلبي على أداء «فيفا» نفسه.
وجواباً على سؤال حول ما اذا كانت «فيفا» تقوم بخرق أي تعاون مع «زين» أو «وطنية» باطلاقها حزم مخفضة بهذا الشكل، اعتبر الدويش أن هذا النوع من التفاهم غير قائم لأنه يتحول بذلك الى «تعاون» وبالتالي يخرج عن اطر المنافسة الحقيقية.
مؤكداً أن «فيفا» وأي شركة اتصالات أخرى مكانها تقوم بما يعنيه السوق ومن ثم تقدم على ردة فعل معينة، وفي حالة الكويت وجدت «فيفا» أن السوق الكويتي هو الاغلى خليجياً والثاني عربياً من بعد لبنان، وبالتالي بعد تصحيح الوضع يصبح التنافس جيداً أيضاً. وما يحصل في الكويت لا يحصل في أي مكان ثان في ما يخص دفع رسم استقبال المكالمات الارضية.
وأجاب الدويش على سؤال حول مصدر ربح «فيفا» بعد كل هذه الاسعار المخفضة والعروضات التي أطلقتها الشركة، أن كل مرحلة تأسيس لأي شركة تجارية في العالم تسمى مرحلة «بناء قاعدة العملاء»، ومن ثم تبحث عن القيمة والعائد والارباح، مؤكداً أن ما أعلن عنه من عروضات وحزم منها دائمة ومنها عروضات آنية لوقت معين.
من جهته أكد العوضي أن نجاح حملة «احجز رقمك المميز» فاقت كل التوقعات وقد تم حجز أكثر من 500 ألف رقم وقد بدأت الشركة بتقديم الخدمة والشرائح العائدة لهم. وتابع العوضي أن الشركة متواجدة في أرض المعارض في مشرف وفي منطقة الجهرا وفي كل مجمعات الاسواق لخدمة العملاء. وأشار العوضي الى أن خدمة التجوال التابعة لـ «فيفا» مرتبطة مع 450 مشغلاً في العالم.
وعن الجهة التي ستقوم بدفع رسم المكالمة الارضية بعد أن كان العميل يقوم بدفعها في السابق داخل الكويت، شرح العوضي بدوره أن الشركة لا تهدف لدخول حرب أسعار، وانما تصحيح الوضع اذ ان مشتركي الهاتف الثابت يقومون بدفع اشتراك سنوي لوزارة المواصلات مسبقاً وبالتالي لا يجوز أن يحسم من رصيد عميل الموبايل أي رسم لأنه مدفوع مسبقاً للوزارة.
لقطات
• كان لافتاً حضور قيادة مجموعة «زين» الحفل للتهنئة بانطلاق فيفا وقد تمثلت المجموعة بالرئيس التنفيذي سعد البراك الذي لاقى ترحيباً حاراً من الدويش ومساعد الرئيس التنفيذي براك الصبيح.
• أشار الدويش الى أن عبارة «حرب الاسعار» تفسر بإقدام المشغل على بيع خدمة أقل من كلفتها، وهو أمر لا تسعى اليه فيفا بل هي تهدف الى بيع خدمة مقابل سعرها الحقيقي، مكرراً أن لا هدف أمام «فيفا» بدخول حرب أسعار مع أحد.
• توجه الدويش الى الكويتيين وطلب منهم المساءلة لما كانوا يدفعون كلفة تلقي المكالمة الارضية طيلة هذه السنين، مضيفاً «عليهم المطالبة بما مضى» والمهم أن يستفيد المشترك الكويتي بعد تصحيح المسار.
• توجه الدويش مازحاً بنصيحة للصحافيين بشراء خط فيفا قبل أن يختفي من السوق اليوم.
• أشار الدويش الى أن السوق الكويتي سيكون على موعد أسبوعي مع خدمات جديدة من «فيفا».
• أكد العوضي أن جميع الاشخاص الذين قاموا بحجز أرقامهم ستصلهم رسائل لتسلم الشرائح.
• أشار العوضي الى أننا سنرى سعر سهم «فيفا» في السوق خلال 12 شهراً.
• اعتبر الدويش أن عدم وجود هيئة منظمة للقطاع لا يعني ان «تقوم باستغلال العميل لأنه يوماً ما سيكتشفك»، وهي القيم التي تعمل على أساسها «الاتصالات السعودية» في اندونيسيا، جنوب أفريقيا، تركيا والآن في الكويت. والكويت أقرب الى قلوبنا.
• وصل عدد المشتركين الذين حجزوا أرقامهم الى 500 ألف مشترك.

6 عروض بداية المنافسة

أعلن الدويش عن سلسلة من المفاجآت للسوق الكويتي مع انطلاقتها:
1 - استقبال جميع المكالمات الواردة من جميع دول العالم مجاناً.
2 - استقبال جميع المكالمات الواردة من شبكة وزارة المواصلات الارضية مجاناً.
3 - المشتركون الاوائل مع «فيفا» سيكون جميع مكالماتهم المحلية في شبكة «فيفا» مجانا ولمدة 3 أشهر.
4 - بعد انتهاء فترة الـ3 أشهر المجانية، سوف تكون جميع مكالمات مشتركي الباقة الشهرية (خدمة شهري)، المحلية بعد 5 دقائق مجانا.
5 - سوف يصبح سعر المكالمات الدولية من شبكة «فيفا» الى شبكة الاتصالات السعودية بسعر المكالمة المحلية.
6 - يتمتع مشتركو خدمة «فيفا» مسبقة الدفع (خدمة فاليو) بمكالمات محلية مجانية والى الابد مع رقم مفضل يختارونه من شبكة فيفا.

مميزات لمشتركي «فيفا»

أشار الدويش الى أن ما يميز «فيفا» أكثر هو أن الاشتراك الشهري هو الافضل في السوق وأسعار المكالمات والرسائل على الشبكة هو الاقل. وكذلك ما يدفعه المشترك بالباقة مسبقة الدفع (خدمة فاليو) عند الاشتراك يتحول الى رصيد يستخدمه بكامله في مكالمته والخدمات التي يستخدمها أي أنه حصل على الشريحة مجاناً.