«أهتم بقضايا المرأة في أعمالي، وأُفضّل أن أكون قويةً على الدوام».بهذه العبارة، أفصحت الفنانة هند البلوشي عن تبنيها لهموم حواء في عروضها المسرحية، مردفةً أنها ستكتب عبارة «مرت ملك» على مسرحيتها «للحريم فقط»، حفظاً لحق الرجال في التمتع بالمسرحية! البلوشي عبَّرت عن إعجابها بالمرأة الطموحة والمثابِرة التي تعمل بدأب لتحقيق أحلامها في الحياة، موضحةً أن هذا الأمر يدفعها بقوة إلى طرح الموضوعات التي تسلط الأضواء على النساء في مسرحيتها، و«تجلى ذلك من خلال عروضٍ عدة، كان آخرها مسرحية للحريم فقط، التي أثار عنوانها جدلاً واسع النطاق بين معشر الرجال، لكون المسرحية لا تنحصر على فئة النساء فقط، بل إنها موجهة إلى الجنسين، الإناث والذكور».البلوشي، وجهت عبر تصريحها الخاص لـ «الراي» رسالة إلى المرأة، فحواها، الاهتمام بالنفس وتنمية المهارات والقدرات في هوايات شتى، خصوصاً في مجالي الرسم والطبخ وغيرهما، مكملةً: «أحب المرأة لأنها عمود البيت». وتطرقت إلى عنوان مسرحيتها الأخيرة «للحريم فقط» وما ترتب عليه من لغط كبير لدى جمهور المسرح، قائلة: «العنوان كان سبباً في إثارة بعض المشاكل، التي أدت إلى سوء فهم كبير، وأسهم في تراجع الحضور من الرجال، خصوصاً أن البعض لم يتفهم أن العمل ليس كعنوانه، وبأن المسرحية ليست حكراً على جمهور النساء فقط، بل إنها تستهدف الرجال أيضاً». وألمحت البلوشي إلى أن فريق العمل «تعب» على المسرحية من خلال التحضيرات والبروفات والتنفيذ على مدى ثلاثة شهور، مشددة على «أن الجميع من فنانين وفنيين أعطوا من قلوبهم، لتقديم أفضل ما لديهم على خشبة المسرح، عبر المواضيع الشائقة التي يحملها العمل، والتي تطرح علامات استفهام كبيرة، مفادها، كيف لمجموعة من النساء أن يَعِشْن من دون رجال؟!».وبسؤالها، عما إذا كانت لديها النية لتغيير عنوان المسرحية، إبان عرضها في عيد الأضحى المبارك، لدرء الوقوع في الخطأ نفسه، ردت قائلة: «بل سيضاف إلى جانب عنوان المسرحية الأساسي عنوان آخر هو (مَرّتْ ملك)، لكي يدرك الجمهور أن المسرحية ليست للحريم فقط، مع العلم أن العمل أساساً به رجال، وحتى (بوستر) المسرحية يحوي صوراً لبعض الممثلين المشاركين فيها». وعرّجت البلوشي على حبها للكتابة والإخراج المسرحي، مزيحةً الستار عن أنها عملت في بداية مشوارها في الصحافة لمدة عامين، مؤكدةً أن الصحافة منحتها الخبرة والإلمام بسبل نسج النصوص المسرحية والروايات الأدبية، فضلاً عن شغفها الدائم في القراءة، مختتمةً بالقول:«الكتابة جزء مني، فأنا منذ الصغر أقرأ الروايات، وأهوى القصص الواقعية، أما تجربتي في الإخراج فقد كانت جميلة، ولا بد من صقل الموهبة بالدراسة».