أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في متحف الكويت الوطني، معرض «العمارة في الكويت القديمة»، في مجمع الحمراء، متضمنا أشكال المنازل والبيوت القديمة، ومكوناتها وخاماتها التي اشتقت من البيئة غالبا أو التي تم استيرادها من مناطق مجاورة كالعراق، ومجسمات لدواوين وبيت السدو والمدرسة القبلية مع لوحات إرشادية تكشف عن تاريخها، وأسلوب البناء المتبع فيها. يقول رئيس قسم التوثيق والمتابعة للمباني التاريخية في المجلس الوطني للثقافة الدكتور عبدالله الويشي «إن الغاية من المعرض التعريف بتاريخ العمارة في الكويت، ودور المجلس في الحفاظ على المباني التاريخية والعمارة التاريخية. ويتناول المعرض المواد المستخدمة في البناء وأسلوبه وطريقته، مع توفر المجسم لأحد المباني المحافظ عليها». وأضاف «إن المجلس بدأ دوره في رعاية هذا الإرث المعماري منذ العام 1997 مع إنشاء الإدارة الهندسية، وبدأ يهتم بجمع ودراسة المباني داخل سور الكويت، ثم اتجه إلى المباني الواقعة خارج السور». وأوضح الويشي أن «هناك سجلا وطنيا يسمى سجل المباني التاريخية لدولة الكويت، وقد أودع لدى مجلس الوزراء حتى ينفذ فيه المرسوم الأميري 1/‏‏ 960 الذي يحافظ على المباني التاريخية في الكويت. كما تمت رعاية وترميم المباني التي دخلت تحت مظلة المجلس الوطني»، مؤكدا أهمية المرسوم الأميري الذي أتاح الحفاظ على تلك المباني. وتابع أن «معظم مواد البناء التي استخدمت في إقامة العمارة القديمة في الكويت محليّة مثل صخر البحر والطين كمواد أساسية، وهناك بعض المواد الأخرى المستخدمة لصناعة الأسطح والشبابيك». وضمن المعروضات، قدم جناح العمارة القديمة كتاب «الكويت: تاريخ... تراث... عمارة ـ 1837/‏‏ 1950» الذي جمع مادته العلمية الويشي، وقامت بإعداه وتنفيذه المهندسة المعمارية مها خالد القاعود. يشمل الكتاب نماذج من التراث المعماري والذي بذلت الجهود من اجل ترميمه للحفاظ عليه كجزء من الموروث الثقافي.