برعاية سامية، وبحضور ممثل سمو الامير، وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الخرافي، اختتمت عصر أمس فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص الثلاثين والتي نظمتها لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي، حيث اسدل الستار على الرحلة من خلال مراسم «القفال» للمهمة التي تمت بمشاركة نحو 195 شابا موزعين بين نواخذة ومجدمية وبحارة، حملتهم 13 سفينة.وكان في استقبال البحارة العائدين جمع كبير، تقدمهم ممثل سمو الأمير، وأعضاء النادي البحري ووسائل الإعلام وجمع كبير من أهالي المشاركين الذين ترقبوا بلهفة لقاء العائدين من الرحلة الشاقة التي يعيد للاذهان صورة تاريخية تجسد كويت الماضي، حيث بدأت مراسم «القفال» باستقبال العائدين ومتابعة وصول سفن الغوص وعلى متنها النواخذة والمجدمية والبحرية، ليترجل منها الجميع منها حاملين عدتهم ومحصولهم من المحار ليستقبلهم الأهالي على الشاطئ بالفرحة والاهازيج.واكد ممثل سمو الامير الوزير الخرافي ان احياء تراث الاباء والاجداد المتمثل في رحلة الغوص حدث كبير يجب المحافظة عليه، مشيرا الى ان قيام النادي البحري بهذه المهمة بدعم خاص من صاحب السمو وتشجيعه لهذه المهنة الاصيلة في اوساط الشباب مدعاة للفخر والامتنان.وقال في كلمة له بمراسم اختتام الرحلة،«بالفعل هذا التاريخ الابيض الذي ساهم في بناء الدولة منذ القدم، ونبارك مشاركة فئة الشباب واحيائهم لهذا التراث ونبارك لاهاليهم عودتهم سالمين، بعد تجربة شاقة ستصقل شخصياتهم مستقبلا وتكون مفخرة يروونها لابنائهم». واعرب عن سعادته بنجاح رحلة الغوص بالرغم من اجواء الطقس القاسية ومحصول اللؤلؤ الذي اعتبره ذا قيمة معنوية عالية تستحق التشجيع. وبعد وصول البحارة وإجراء مراسم القفال، قام الخرافي والحضور بجولة في معرض التراث البحري وصور الغوص والفنون التشكيلية والمقتنيات التراثية. واختتمت مراسم«القفال»بقيام الغواصين والمجموعة البحرية بعملية فتح المحار«الفلق» واستعراض حصيلة اللؤلؤ.