توقّع الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، مازن الناهض، انتهاء المستشارين المعينين لدراسة سعر التبادل العادل بين سهمي «بيتك» والبنك الأهلي المتحد، وهما «HSBC» و«كريدي سويس»، تمهيداً للاندماج بين الجهتين خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع.وقال الناهض في مقابلات تلفزيونية، إنه في حال موافقة مجلس إدارتي «بيتك» و«الأهلي المتحد» على السعر المقدم من المستشارين، سيتم التقدّم بالطلب الرسمي للجهات الرقابية في الكويت والبحرين، وعلى رأسها بنك الكويت المركزي، ومصرف البحرين المركزي، تمهيداً للبدء بالفحص النافي للجهالة، والذي يتطلب بين شهرين إلى 3 أشهر تقريباً.ولفت الناهض إلى أن تحديد السعر العادل لتبادل سهمي «بيتك» و«المتحد» سابق لأوانه حالياً، إذ سيتم تحديده بعد الانتهاء من الفحص النافي للجهالة، وهو يعتمد على جودة الأصول والمخصصات وغيرها من العوامل.ونفى الناهض أن يكون السعر في حال إتمام عملية الاندماج في صالح مساهمي «الأهلي المتحد» على حساب نظرائهم في «بيتك» الذين لن يرضوا بأن تتم العملية على حسابهم بأي شكل من الأشكال، ومؤكداً أن العملية إن تمت فستكون في صالح الطرفين.ولفت إلى أن الحديث عن عملية الاندماج يصب في صالح «بيتك» و«الأهلي المتحد»، خصوصاً وأن أي نتيجة ستؤدي إلى زيادة أرباح الطرفين، وستكون في صالح مساهميهما من دون أي شك.ولفت إلى أن تحوّل مجموعة «الأهلي المتحد» إلى بنك إسلامي، لن يشكّل أي عقبة في طريق إتمام العملية، إذ إنه سبق وتحول «المتحد - الكويت» إلى بنك إسلامي في فترة سابقة، والجميع يعلم القيمة المترتبة، والإجراءات المطلوبة من أجل التحول من بنك تقليدي إلى إسلامي.وتابع أنه بعد الانتهاء من الفحص النافي للجهالة، سيتم تقديم الدراسة النهائية لمجلس إدارتي «بيتك» و«الأهلي المتحد» من أجل نيل الموافقة النهائية منهما، تمهيداً للتقدم بطلب الموافقة النهائية من قبل الجهات الرقابية في البلدين.البيانات الماليةوعلى صعيد البيانات المالية لمجموعة «بيتك» خلال النصف الأول من العام الحالي، فقد أشار الناهض، إلى ارتفاع مستوى المخصصات على مستوى المجموعة، بشكل طفيف خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 2.3 في المئة، مبيناً أن نسبة التغطية على مستوى المجموعة بلغت 283 في المئة، بينما بلغت على مستوى «بيتك - الكويت» نحو 168 في المئة.وأوضح الناهض أن الفروع الخارجية لـ «بيتك» ساهمت بنحو 37 في المئة من أرباح المجموعة خلال النصف الأول، منوهاً إلى أن «بيتك - تركيا» ساهم بنحو 31.5 في المئة منها، وذلك نظراً لكون الاستثمار في السوق التركي، هو الأكبر على صعيد المجموعة.ولفت إلى أن أبرز مصادر النمو في الأرباح، جاء من بند إيرادات الأنشطة الأساسية التي ارتفعت 32 في المئة وبنحو 67 مليون دينار، نتيجة نمو محفظة التمويل، وارتفاع هوامش الربحية، والأرباح المستدامة التي باتت تمثل 91 في المئة لدى المجموعة، ما يعكس سياسة المجموعة، وسعيها للوصول إلى أرقام عالية في هذا الإطار.وأكد أن مجموعة «بيتك» اتبعت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إستراتيجية للتخارج من بعض الأصول غير الإستراتيجية، وتبديل مخاطر كبيرة بأخرى أقل، ما ساهم في تحسّن رأس المال من خلال الاستخدام الأمثل له، مشدداً على أنه ليس هناك أي حاجة لزيادة رأس المال من أجل إتمام عملية الاندماج مع «الأهلي المتحد» في حال الحصول على الموافقات كافة من الجهات المعنية، ومن قبل مجالس إدارة البنكين في الفترة المقبلة.