ما أتعسه قلب معلق بين اليأس والأمل تمزقه رغبة وحقيقة واقدار يصنع من انتظاره انشودة رجاء ويداري عن افكاره معطيات الواقع يصنع من احلامه حياة كاملةتقضي عليها رياح التردد والانانية لا يدري ان كان حيا وقلبه نابض بينما نبضه انين هالك كالمريض لا يدري ان داءه فيه دواؤه هكذا حال المفتون لا يهدأ ولا يرتاح يتعلق بالامال وان كانت واهية ويتشبث بالاماني وان كانت مستحيلة لا شيء يمكن ان يجبر عاشق على التراجع فارس مغوار يمتطي امنياته يرى في محبوبه نهايات السعادة ويصنع من اشيائه اساطير لا تنتهي لا يقبل بانصاف الحلول مطلقا يريده ولا شيء سواه بالوجود في الطريق اليه تمتد السهول الخضراء تملأ أذنيه سيمفونية الحياة لا يرى من البشر الا ضياه ولا يشتم من الوجود الا عطره هكذا حال المجانين العاشقين يدورون في افلاك زاهية يعتقدون ان حياتهم في السعي بمدراتهم ما اروعهم من عاشقين للحياة وما اتعسهم في خيلاتهم المجنونة يصنعون التاريخ باشعارهم يتيهون في الارض فرحا وسعادة حتى اذا غابت السفن في البحر الاهوج وتحطمت شراعهم في الليل البهيم لم يصدقوا ابدا رمادية الواقع انزووا في دروبهم الجميلة واغلقوا كل النوافذ المفتوحة امل في لحظة استرداد تبدو بعيدة نسوا ان للاقدار احكاما نافذة ما نتركه طواعية لا يمكنك استعادته كرها وتتلاشى الامال من العودة يوما تمضي الحياة بلا ألوان ولا ألحان نحيا ولا نحيا نتنفس ولا نتنفس نتوه في مربعات التعود والتأقلم حتى اذا ما ظننا اننا تجاوزنا الالم تأتي الذكريات في ابهى صورها عروس تشدنا الى ماضٍ يتملكنا كأن الزمن قد توقف تماما احلامنا مجسمة في عيوننا رغم كل العذابات والالم لم تستطع ارواحنا في لحظة قوة ان تمنح من سكنوا افكارنا وقلوبنا إذنا نهائيا بالخروج!