حريقٌ اعتَقَد الجميع أنّه ناجِمٌ عن اشتعال أعشاب خلف عنبر يُستخدم كورشة ميكانيكية على طريق عام (المصنع - راشيا) في اتجاه بلدة مجدل عنجر (البقاع)، قبل أن ينقشع الدخان على جثة شابة تم إضرام النار فيها. وما إن تم العثور على جثة الشابة (أُعلن أنها في العقد الثاني) وكانت بعد تحترق، حتى بدأت التحريات عن هويتها «الضائعة» وعن ملابسات الجريمة التي حدثت، أول من أمس، والتي تأكّد حصولها جراء اكتشاف إطار محترق يحاصر الجثة مع آثار لاستخدام مادة البنزين، ومنها على قطعة قماش فوق الجثة.وفي حين تعذّر حسْم ملابسات الوفاة بسبب حرق الضحية (حروق من الدرجتين الثالثة والرابعة) من الرأس إلى أخمص القدمين، مع عدم استبعاد الطبيب الشرعي أن تكون خُنقت أو تعرّضت لاعتداء جنسي، إذ لم تَظهر آثار رصاص على الجثة، فإن عملية رصْد تجري لكاميرات مراقبة في محيط مكان الجريمة قد تساعد في توقيف القاتل أو القتلة وتالياً كشْف سرّ الجريمة المروّعة وإذا كانت الشابة أُحرقت حية أم لا.  وكان الدفاع المدني تبلّغ بوجود حريق شبّ في أعشاب في ساحة بمحاذاة الطريق العام، فوصل إلى المكان سريعاً وباشر بإخماد الحريق قبل أن يشتبه العناصر بجثة مغطاة بإطار سيارة، تبيّن أنه أشعل عمداً من خلال استخدام مادة البنزين. علماً أنه عثر إلى جانب جثة الفتاة على حقيبة بداخلها بعض أدوات التجميل، ومقتنيات خاصة، باستثناء هويتها التي بقيت مجهولة.