«مهرجان الكويت السينمائي سينطلق في منتصف أكتوبر المقبل». بهذه العبارة، أزاحت مراقِبة السينما في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فاطمة الحسينان الستار عن الموعد الذي حُدد لانطلاق فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الكويت السينمائي، مبينةً «أنه مستقلٌ بذاته، لا يشبه غيره من المهرجانات العربية والإقليمية، وأنه يمثل دعماً من نواح عدة من لصناعة السينما المحلية التي تتطلع إلى صنع مستقبل لها في المنطقة». الحسينان أشارت إلى أن من المقرر استمرار المهرجان في الفترة ما بين 15 و19 من شهر أكتوبر المقبل، لافتةً إلى «أن أبواب الترشح مشرعة أمام الراغبين من الهواة والمحترفين كي يشاركوا في المسابقة، في مجالي الأفلام الروائية الطويلة القصيرة على السواء»، مشددة على «ضرورة أن تكون جنسية مخرج الفيلم كويتية، وألا تقل سنة إنتاج العمل المرشح عن 2015».وتابعت الحسينان: «إن مهرجان الكويت السينمائي في دورته الثانية يهدف إلى دعم الإنتاج المحلي فقط، واضعاً نصب عينيه تشجيع الشباب المبدعين وحض المواهب الواعدة على صناعة الأفلام الكويتية، عملاً على أن تستعيد الكويت (هوليوود الخليج) مكانتها المتميزة في خارطة الفن السابع، عندما دفعت عجلة الإنتاج السينمائي بقوة منذ ستينات القرن الماضي». وبيَّنت «أن المهرجان يأتي تتويجاً للحركة السينمائية الرائدة في الكويت، وسيدعم ويساند توجه الدولة لاحتلال مكانة مرموقة في ميادين الثقافة والفنون»، مشيرةً إلى «أن الاختيار سيقع على كوكبة من السينمائيين العرب للمشاركة في لجنة تحكيم المهرجان التي سيترأسها فنان كويتي كبير أفضل عدم الكشف عن اسمه حالياً، ريثما تتضح ملامح المهرجان بصورة نهائية»، ومبديةً تكتمها الشديد على شخصية المهرجان المحتفى بها في هذه الدورة، بعد الحفاوة البالغة التي حظي بها المخرج القدير خالد الصديق في الدورة الأولى. وكان مهرجان الكويت السينمائي قد أطلق فعاليات دورته الأولى في 24 من شهر مارس العام الماضي، واحتضنتها مكتبة الكويت الوطنية، حيث ضمت 23 فيلماً درامياً ووثائقياً، تابعها الجمهور في الكويت بشغف كبير، إذ حاز فيلم «جهاد في هوليوود» للمخرج جيني ديز المركز الأول عن فئة مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، كما حصد فيلم «الفن خلف الأبواب المغلقة» للمخرج حبيب حسين المركز الأول عن فئة مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، في حين حقق فيلم «أرياتا» للمخرج أحمد التركيت المركز الأول في فئة مسابقة أفلام الكويت القصيرة، بينما تقاسم جائزة لجنة التحكيم للأفلام القصيرة (جائزة خالد الصديق) فيلما «في داخلي» للمخرج عبدالعزيز البلام و«الجزء غير المفقود» للمخرج أحمد الخضري.