الاستجواب المقدم من النائب محمد براك المطير والنائب شعيب المويزري، لسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، جاء في الوقت الضائع، وربطه البعض بتحويل قضية تخصيص أسهم غير مشروعة للنيابة بتوصية من مجلس الأمة.استجواب قد يكون فيه ضغط أو مساومة على سمو الرئيس من المستجوبين، خصوصاً وأن محاور الاستجواب تكررت مرات عديدة في استجوابات سابقة، وكان الأجدر بهما أن يكتفيا بتقديم أسئلة لسمو الرئيس إن كان في الأمر رغبة بالإصلاح، خاصة أن هناك عطلة برلمانية طويلة تبدأ من نهاية يونيو وتنتهي قبل نهاية أكتوبر... إجازة تعطي الحكومة الفرصة والوقت لحل المشاكل وإجابة الأسئلة ولا تنشغل باستجواب سبقته استجوابات مماثلة تم حفظها بعد جلسات سرية وانتهت بتوصيات، فقد أعطى نواب في المجلس حصانة لسمو الرئيس لمدة فصل تشريعي كامل، بقي منه دور انعقاد واحد.علماً - وكما صرح النائب الشاب أحمد نبيل الفضل - بأن الفساد في الكويت «مشرعن» من المجلس، بإصدار قوانين مفصلة لمصلحة البعض، كما شارك نواب بتعيين القياديين بكل المجالس والهيئات عبر توسطهم بتعيين المحاسيب والمفاتيح الانتخابية في هذه الهيئات من دون النظر إلى الكفاءة والتخصص أو النزاهة، بل وحماية هؤلاء - إن قصروا - من المحاسبة.لذلك أرى أن الاستجواب قُدّم لأمور عديدة قد لا تكون الرغبة في الإصلاح منها.إضاءةهناك فرق كبير بين النقد والتجريح وقلة الأدب، ولكن أحدهم لا يعرف الفرق، بل يصرخ بما يهمس به سيده في أذنه.
مقالات
ولي رأي
استجواب تاليّه ولا يبات
11:17 ص