يبدو أن «تلة الكويتيين» في لبنان باتت مثل كرة الثلج التي تكبر يومياً، إلى درجة أنه من المرتقب أن تكون خلال الأيام المقبلة، محل نقاش حكومي وديبلوماسي واسع، بعد أن جهز غالبية الضحايا، الذين شكلوا اتحادا رمزيا، شكوى رسمية من المرتقب رفعها الأسبوع المقبل إلى صندوق التنمية العربية التابع لوزارة الخارجية، ووزارة التجارة والصناعة، والسفارة اللبنانية في الكويت، واتحاد العقاريين في الكويت.وفي هذا الخصوص علمت «الراي» أن 10 كويتيين يمثلون 20 مستثمراً، وقعوا حتى الآن على الشكوى المزمعة، اتهموا فيها إحدى الشركات العقارية المدارة من أخوين لبنانيين، بأنهما استغلا بعد تأسيسهما شركة عقارية في لبنان، ثقة بعض المواطنين، بعد ان سوقا عليهم أراضي سكنية في منطقة عين بورضاي، حيث تبين لاحقاً أنه تم خداعهم، والنصب عليهم.وسيطالب المتضررون في شكواهم الجهات الرسمية المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الاراضي التي استولى عليها المذكوران دون وجه حق بأساليب خيانة الأمانة إذ قاما بتحويل الملكية لصالحهما دون إذن أو تنسيق أو موافقة مسبقة من أصحابها، علاوة على إرجاع ما تم الاستيلاء عليه من معدات وأدوات كانت ضمن القسائم كخزانات المياه وشبكات الري والأحجار الطبيعية وشباك تسوير القسائم.وحذر اتحاد الضحايا «من أن تلقي هذه القضية بأثرها على الثقة المميزة التي يستحقها الاستثمار العقاري في لبنان بشكل عام، وبالتبعية الأثر السلبي على خطط المواطنين لزيارة لبنان بغرض السياحة والاستجمام».وكشفت مصادر مقربة عن أن الاتحاد بحث وحصر حالات النصب والاحتيال التي تم التعرض لها، وخلص إلى أن عدد القسائم التي يمتلكها الكويتيون في المشروع الكبير يقارب 80، فيما يبلغ عدد الكويتيين الذين بنوا منازل في المشروع نحو 10 أشخاص، عدد المبني منها حوالي 20، تشمل منازل وعمارات، منوهة إلى ان بعض الضحايا لا يزالون يفضلون أن يقفوا في الظل لوجود شرباكة استثمارية لهم في استثمار تمنعهم من تبني لغة التصعيد في استرداد حقوقهم.وبحسب ما توصل إليه «الاتحاد» من أرقام، يقارب عدد الكويتيين أصحاب الفلل والمباني قيد الإنشاء 10، ويبلغ عدد أصحاب المباني القائمة وأصحابها غير كويتيين بالمشروع نحو 5 أفراد، فيما تفوق قيمة المطالبات على المقاول 500 ألف دينار، لكن ما تم استثماره من قبل الكويتيين في هذه المنطقة يقارب 6 ملايين دولار، حيث يبلغ متوسط قيمة القطعة الواحدة ذات مساحة 1200 متر مربع 60 ألف دولار، مقابل 100 قطعة مباعة تقريباً.