حيثما تُحلِّق الموسيقى... يلتئم الشمل وتتماوج البهجة في أرجاء المكان!  هذا ما حصل أول من أمس، ففي ليلة طربية بامتياز، كان الجمهور على موعد مع فرقة الإخوة البحرينية التي أحيت حفلاً مبهجاً على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، ضمن أنشطة الـ 21 من مهرجان الموسيقى الدولي الذي يُقام تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الفترة ما بين 23 و28 من شهر يونيو الجاري، حيث قدمت الفرقة عِقداً لؤلؤياً قوامه 11 «حبة» غنائية تنوعت بين الفنون الطربية الجديدة والقديمة. شهد الحفل حضور حشد جماهيري غفير من العائلات والشباب، تقدمه قيادات المجلس الوطني للثقافة، ولفيف من متابعي وعشاق الموسيقى والغناء، حيث لاقى الحفل تفاعلاً وانسجاماً متواصلين من جانب الجمهور مع أغاني الفرقة، وكان لافتاً أن الحضور يرددون مع الفرقة معظم الأغنيات، وبدا أنهم يحفظونها عن ظهر قلب، ليتواصل التناغم في الاتجاهين بين خشبة المسرح وقاعة الجمهور طوال الحفل الذي امتد ساعتين. في البداية، أطلت عريفة الحفل الإعلامية نورة عبدالله، التي قدمت أعضاء الفرقة وهم: سلطان سالم عازف البركشن، محمد راشد عازف الغيتار، وجيه حسن عازف الدرامز، باسل عبد الكريم عازف البيز غيتار، جاسم جواد عازف الكي بورد، وفي الغناء والأداء الفني الفنان عبدالله مطر. . بعدها استهلت «الإخوة البحرينية» حفلها بمعزوفة من موسيقاها، أتبعتها بميكس لعدد من الأغاني، بينها «مريت وحاسب نفسك وغريب وخسارة». بعدها أطربت الجمهور بأغنية «جم عانيت»، ثم أبدعت في غناء «بسك من الروحات» وهي من كلمات علي عبدالله خليفة وألحان طارق الجار. لتسخن الأجواء من بعدها ولتتسارع وتيرة التفاعل تدريجياً، لاسيما عندما تغنت الفرقة «بترحل» وهي من كلمات فرقة الاخوة، وألحان علي بحر. وكان هناك نصيب للغناء العاطفي، لتنساب الرومانسية على وقع أغنية «أشقد أحبج»، ليتخذ الجمهور لنفسه دور «الكورال» مردداً مع الفرقة، ثم مع تأدية أغنية «البارحة» صار يشكل مع الفرقة «دويتو» رائعاً بكل ما للكلمة من معان، ويقول مطلع الأغنية: «البارحة قلبي زادت مواويله... والعين والعبره تسرح تنادي له... يا ناس مكتوبي منهو يودي له... يشكي له عن حالي سهران كل ليله». ولم تنته وصلة الطرب عند ذلك الحد، بل اشتعلت مدرجات مسرح «عبدالحسين» مع أنغام «حسافة انتي»، «تلاقينا»، «أرجوج»، «ترحل»، لتسدل الفرقة الستار على حفلها بأغنية «جمال الكون»، منهية ليلة طربية ظلت نغماتها تتابع آذان الحضور حتى عادوا إلى بيوتهم!