بين التوقعات العالية لجماهيرية الفيلم، والواقع المحبط لشباك التذاكر الذي لم يتجاوز إيراده 3 ملايين جنيه مصري، يجاهد «كارما» لمبارحة منطقة الذيل التي يرزح داخلها منذ انطلاق موسم العيد السينمائي في «المحروسة». وفي الوقت ذاته أعرب مخرج الفيلم والنائب البرلماني خالد يوسف عن تعرضه لمؤامرة أفضت بفيلمه إلى الوقوع خارج المنافسة مع الأفلام الأخرى التي تزامنت معه في العرض!وكان صناع فيلم «كارما»، فضلاً عن مخرجه، أعربوا عن تطلعهم إلى تبوُّؤ فيلمهم المرتبة الأولى في تحقيق أعلى الإيرادات في موسم أفلام عيد الفطر، في قاعات السينما في مصر، غير أن رياح شباك التذاكر أتت بما لا يشتهي المنتج والمخرج والأبطال معاً، بعدما تراجع الفيلم ليحتل «المرتبة الخامسة»، عاجزاً عن حصد ما يزيد على 3 ملايين جنيه منذ بدء عرضه حتى الآن.خالد يوسف عزا هذا التراجع غير المعتاد لفيلم من إخراجه - حيث دأبت أعماله على تحقيق جماهيرية واسعة - إلى أنه تعرض لمؤامرة كبيرة، من قِبل «أعداء» لم يفصح عنهم، ولا عن شكل العداوة، أو حتى أسبابها.وقال يوسف إن فيلمه من أفضل الأفلام المنافسة في هذا الموسم، لاحتوائه على قصة ومحتوى مشوق يستحق المشاهدة، غير أن المؤامرة كانت السبب وراء تراجع الفيلم على هذا النحو، في سباق المشاهدة. في السياق ذاته، تجاهل أبطال الفيلم أي حديث عن الإيرادات، والتراجع في أعداد مشاهدي الفيلم، واكتفوا بالدعاية له على صفحاتهم الشخصية، مصحوبةً بملصق الفيلم، ودعوا الجمهور لمشاهدته. وفي الاتجاه المعاكس تماماً مما ذكره «خالد يوسف»، جاءت آراء الجمهور عبر المواقع المتعددة على شبكة الإنترنت، منتقدةً الفيلم من زاوية واحدة، وهي طول مدة العرض الذي أصاب البعض بالملل.الفيلم، بطولة عمرو سعد وغادة عبدالرازق وخالد الصاوي وزينة ودلال عبد العزيز وماجد المصري والوجه الجديد سارة التونسي، ومجدي كامل، وإيهاب فهمي، ومصطفى درويش، ومن تأليف وإخراج خالد يوسف.