اجتمع وفد لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الامة أول من أمس، مع رئيسة لجنة الثقافة بمجلس الشيوخ الفرنسي ومقررة مشروع قانون «الأخبار الزائفة» كاترين دوسايي، ومع أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية - الخليجية.وقال النائب محمد الدلال إن الوفد ناقش مع الجانب الفرنسي خلال اللقاء رؤية سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، بجعل الكويت مركزا تجاريا وماليا وتحقيق خطة «الكويت 2035» وفي هذا السياق لفت الدلال إلى أحد أهم المشروعات الكويتية القادمة، وهو مشروع مدينة الحرير الضخم الذي سيرتبط بميناء في جزيرة بوبيان وسيضم مدنا سكنية وتجارية وترفيهية.وبحث اللقاء تعميق العلاقات وتوطيدها بين الجانبين الكويتي والفرنسي، والاستفادة من التجربة الفرنسية بالأخص في ما يتعلق بالقوانين والتشريعات والنظم، وكذلك الاطلاع على اخر القوانين المطروحة منها قانون الاخبار الزائفة. وأضاف ان الوفد الكويتي بحث مع دوسايي، وهي مقررة مشروع قانون «الاخبار الزائفة» هذا المشروع، الذي سيكون في البداية فرنسيا وطنيا، ثم قد يتبناه الاتحاد الاوروبي.وأوضح أن الهدف من هذا القانون مواجهة الاخبار الكاذبة، التي من الممكن أن تؤثر على السياسات العامة للدولة، مثل الانتخابات والوضع الاقتصادي العام، مبينا أن «القانون سيواجه تلك الاخبار سواء من خلال الاطراف التي تبثها او من خلال المؤسسات التي تمول هذه الاخبار، في فرنسا أو خارجها».كما تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين دولة الكويت والجمهورية الفرنسية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية مثل الازمة الخليجية والأوضاع في كل من اليمن وسورية والعراق.وبحث الجانبان أيضا قضايا مكافحة الإرهاب، حيث أشار الدلال إلى أن الكويت عانت من الارهاب ومسها الكثير من الضرر بسبب تلك الآفة وذلك بسبب الاوضاع وعدم الاستقرار في المنطقة الذي ينعكس سلبا على الكويت. وفي هذا السياق استعرض الدلال جهود الكويت وانجازاتها في مجال محاربة الارهاب، مشيرا الى قانون مكافحة الارهاب وتأسيس «مركز الوسطية» التابع لوزارة الأوقاف. وبين ان مركز الوسطية يعمل على نشر الاسلام المعتدل المبني على اسس صحيحة والتسامح والمعايشة ونبذ التطرف وذلك من خلال المدارس والدورات والجامعات والتسويق الاعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي.واشار الى وجود رقابة من قبل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية على ما يقال من خطب في المساجد وما يجمع من تبرعات خيرية. وأكد ان الكويت تتبع تنظيم دقيق ومحكم تجاه الاعمال الخيرية وما يجمع من تبرعات ترسل الى للخارج. وقال ان تلك السياسات القائمة في شأن مكافحة الارهاب جعلت دولة الكويت من اهدأ الدول بالنسبة للمنطقة وظروفها.من جانبه، أكد سفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمان خلال اللقاء على عمق العلاقات التي تربط بين الكويت وفرنسا ومجلس الصداقة الفرنسية - الخليجية بشكل خاص. ووجه السليمان دعوة لاعضاء اللجنة لزيارة الكويت التي وافقت بدورها على تلبية الدعوة. وشدد على ضرورة تنظيم مؤتمر حول الارهاب، لتقديم الحقائق فيما يتعلق بمحاربة الارهاب، مؤكدا ان الكويت وقعت ضحية للارهاب عندما استهدف مسجدا يؤمه مصلون.وأشار إلى أن سمو الامير أعرب عن تضامنه مع فرنسا في أكثر من مناسبة وأيد كل الاجراءات التي تتخذها فرنسا من أجل حماية حدودها. وفي الشأن الاقتصادي قال السليمان ان الكويت بصدد تطوير فكرة لجمع المستثمرين الكويتيين مع نظرائهم الفرنسيين، مؤكدا ان السوق الكويتية معروفة جدا لدى رجال الاعمال، مشيرا الى وجود مجلس الشركات الفرنسية في الكويت الى جانب المكتب التجاري الفرنسي. وأكد ان الكويت موطن استثماري مهم إذ تمتلك استثمارات كبيرة مباشرة وغير مباشرة اضافة الى المشروعات المستقبلية.ويضم الوفد الكويتي الذي يزور باريس النائبين محمد الدلال وخالد الشطي، وفريقا من اللجنة التشريعية وهم مريم الزمامي وسليمان بن نخي وعمر العجيل وسارة شميس وروان الشهابي.