قالت منظمة الصحة العالمية يوم أمس الأربعاء إن تفشي مرض الإيبولا في جمهورية الكونغو الديموقراطية «جرى احتواؤه إلى حد بعيد» ولم تتأكد أي حالات إصابة جديدة بالمرض منذ وفاة آخر حالة معروفة يوم التاسع من يونيو. وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير أنها تتابع الوضع «بتفاؤل حذر» رغم صعوبة تتبع الأشخاص الذين يعتقد أنهم ربما تعرضوا للفيروس القاتل في غابات نائية قرب نهر الكونغو. وقتل انتشار المرض 28 شخصا منذ أوائل أبريل. وتابعت «بعد ما يزيد قليلا على شهر من الاستجابة، جرى احتواء فيروس مرض الإيبولا إلى حد بعيد». كان انتشار المرض قد أثار مخاوف كبيرة لأنه ظهر في منطقة نائية في شمال غرب البلاد يصعب الوصول إليها، لكنها قريبة من نهر الكونغو مما أثار قلقا من انتشاره في مدينة مجاورة أو في العاصمة كينشاسا التي يقطنها أكثر من عشرة ملايين نسمة. وكانت هناك مخاوف كذلك من أن تسهم المواصلات النهرية في انتشار الفيروس إلى جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة. وأوضح تقرير المنظمة «عدد المخالطين للمرضى المطلوب متابعتهم يتناقص بإطراد وأكمل 1417 شخصا فترة متابعة مدتها 21 يوما. وحتى 17 يونيو 2018 كان هناك 289 شخصا فقط تجري متابعتهم». وللمرض فترة حضانة تصل إلى 21 يوما مما يعني أن المخاطر تقل في الكونغو كلما مضى وقت أطول دون ظهور حالات جديدة.