واشنطن - وكالات - واشنطن - وكالات - رضخ الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغوط وقرر توقيع أمر تنفيذي للإبقاء على أطفال المهاجرين مع أسرهم عند الحدود مع المكسيك، وسط تصاعد الغضب داخلياً وخارجياً على إدارته بسبب سياسة فصلها الأطفال عن أهاليهم.وقال ترامب في البيت الأبيض، مساء أمس، «نريد أن نبقي الأسر مع بعضها. سنوقع أمراً تنفيذياً بعد قليل»، مشيراً إلى أنه يأمل في أن يتم ذلك بالتوازي مع قانون يصدره الكونغرس حيث من المقرر أن يدرس مجلس النواب مشروع قرار بهذا الشأن اليوم الخميس. من جهته، أعلن رئيس مجلس النواب بول راين أن المجلس سيصوت اليوم على مشروع قرار يوقف فصل أطفال المهاجرين عن أهاليهم عند دخولهم البلاد بشكل غير شرعي. وأثارت مشاهد وأصوات مؤثرة لأطفال يبكون بعد فصلهم عن عائلتهم انتقادات من معارضي حملة ترامب ضد الهجرة غير القانونية. وقال راين: «لا نريد أن يؤخذ الاطفال من ذويهم. نستطيع تنفيذ قوانين الهجرة في بلادنا من دون أن نفصل العائلات. وتقول الادارة انها تريد من الكونغرس التحرك، وها نحن نتحرك. غداً (اليوم) سيصوت مجلس النواب على قانون للإبقاء على أفراد العائلات معاً». وأوضح أن القانون المقترح يحل كذلك «بطريقة أنيقة جداً» وضع ما يطلق عليهم «الحالمون»، وهم المهاجرون الذين لا يحملون وثائق والذين تم احضارهم الى الولايات المتحدة أطفالاً بشكل غير قانوني. وأشار راين إلى أنه بموجب مشروع القانون لن يتم فصل الأهالي الذين يخضعون للمقاضاة لدخولهم البلاد بشكل غير قانوني عن أطفالهم، وبدلا من ذلك سيبقى أفراد العائلات معاً في عهدة وزارة الامن القومي إلى حين انتهاء الإجراءات القضائية ضدهم. واضاف «سيتم توفير تمويل اضافي لوزارة الأمن القومي حتى تحصل على الموارد الكافية لاستضافة ورعاية العائلات خلال العملية برمتها. الخلاصة هي أننا سنتحرك للابقاء على العائلات مع بعضها البعض أثناء تطبيق قوانينا للهجرة». جاء ذلك بعد تصاعد الأزمة بشكل كبير مع تمرد عدد من حكام الولايات على سياسة الإدارة ضد المهاجرين غير الشرعيين، وإعلان رفضهم إرسال «الحرس الوطني» إلى منطقة الحدود الجنوبية مع المكسيك.وقررت ولايتا ماساتشوستس وكولورادو عدم إرسال مجموعات من «الحرس الوطني» الى الحدود، وندد حاكماها بسياسة إدارة ترامب اللا إنسانية، بعدما كانت ولاية نيويورك قد أعلنت في وقت سابق الامتناع عن إرسال الجنود، وأكد حاكمها اندرو كومو نيته رفع دعاوى بحق إدارة ترامب، على خلفية قيامها بفصل الأبناء عن ذويهم، وذلك في إطار السياسة التي تتبعها بشأن الهجرة غير الشرعية.إلى ذلك، أبدى زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل، معارضته لسياسة إدارة ترامب، فيما هاجم أعضاء ديموقراطيون في الكونغرس بشدة إجراءات تفريق عائلات المهاجرين.وصرخ النائب الديموقراطي خوان فارغاس فيما كان ترامب يغادر اجتماعاً مع الجمهوريين، ليل أول من أمس، «السيد الرئيس لديكم أبناء! لديكم أبناء! هل تحبون فصلكم عن اطفالكم؟».ومنذ الاعلان عن السياسة الاميركية التي تقضي بـ«عدم التسامح إطلاقاً» مع المهاجرين مطلع مايو الماضي، تم فصل 2342 طفلا ومهاجراً شابا عن عائلاتهم (بين 5 مايو و9 يونيو) التي فر معظمها من العنف في اميركا الوسطى.وبموجب هذه السياسة، قرر البيت الأبيض إطلاق ملاحقات قانونية ضد كل المهاجرين بطريقة غير مشروعة الذين يعبرون الحدود، ما يؤدي إلى فصل أطفالهم عنهم لانه لا يمكن سجنهم. وكانت الحكومات السابقة تلجأ إلى اطلاق ملاحقات مدنية لتجنب وضع من هذا النوع.وتعبيراً عن الغضب الشعبي، قطع ناشطون بصخب، ليل أول من أمس، عشاء وزيرة الامن الداخلي كريستن نيلسن في مطعم مكسيكي في واشنطن تعبيراً عن احتجاجهم على هذه السياسة.وردد الناشطون «عار عليك!»، كما ظهر في تسجيل فيديو مدته نحو عشر دقائق وضعته منظمة «الاشتراكيون الديموقراطيون في أميركا» (مترو دي سي ديموكراتيك سوشاليستس اوف اميركا).

مسؤول مُخضرم في البيت الأبيض ينضم إلى قافلة المُستقيلين

واشنطن - أ ف ب - قدّم جو هايغين استقالته من منصب مساعد كبير موظفي البيت الأبيض بعد أسبوع من القمة التاريخية التي جمعت بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة والذي أدى دوراً أساسياً في تنظيمها.وقال ترامب في بيان، ليل أول من أمس، إن «هايغين كان قيمة كبيرة لإدارتي، لقد خطط ونفّذ أطول رحلات خارجية قام بها رئيس على الإطلاق، وقد قام بكل ذلك بشكل مثالي، سنفتقده في المكتب وسنفتقده أكثر على الطريق، أنا ممتن لخدمته الرائعة لبلدنا العظيم».وبهذه الاستقالة ينضم هذا الخبير اللوجستي المخضرم إلى قائمة طويلة من المستشارين الرئاسيين الذين ابتعدوا عن ترامب، سواء بمحض إرادتهم أو بقرار منه خلال الأشهر الـ17 التي قضاها حتى اليوم الرئيس الجمهوري في البيت الأبيض.وهايغين (62 عاماً) الذي عمل في أربع إدارات جمهورية (رونالد ريغان وجورج بوش الأب وجورج بوش الابن ودونالد ترامب) سيغادر البيت الأبيض للعمل في القطاع الخاص.