أعود إلى القراء الاعزاء بعد استراحة متابع من هم الكتابة، وأبدأ بتهنئة الجميع بعيد الفطر السعيد، وسأسترجع معهم أهم الاحداث التي جرت في الاجازة، حكومية وبرلمانية وإعلامية ورياضية وباختصار شديد، فالحكومة لم تقدم أي جديد او تقوم أي انجاز او تحل أي من مشاكلنا المزمنة ولكنها رسمت لنا حلمين جميلين، الاول بأنها تسعى لاستقطاب 400 مليون دولار أميركي من الخارج لاستثمارها بالمناطق الشمالية بالبلد. والثاني بأنها تبحث عن وحدات لتنقية مياة المجاري وحل مشكلة الصرف الصحي، ويبدو أنها تنفست الصعداء بعد تجميد الاستجوابات المقدمة لها حتى دور الانعقاد المقبل.أما مجلس الأمة، فقد انشغل بجدال دار بين النائب الشاب أحمد الفضل والنائب المبطل محمد الجويهل حول شرعية قبول نواب أموال حكومية لتوزيعها على ناخبيهم. انشغال جعل المجلس يقر ميزانيات ست مؤسسات حكومية بتصويت واحد وهزمته الحكومه للمرة الأولى في بطولة الروضان الرمضانية لكرة القدم 2 - 0. والإعلام لم يقدم جديداً، لا من الناحية الفكرية ولا الفنية بل سيل من المسلسلات تصورنا باننا شعب مترف يعيش في قصور فخمة يعاني من مشاكل أخلاقية ونفسية وأسرية ولم يقدم لها حلولا.والملفت الوحيد للنظر، تلك البدليات المضحكة في استعمال اللهجة المحلية ممن لا يجيدونها، وبرامج حوارية تلميعية مع شخصيات ابتعدت عن الساحة طويلا ومسابقات تنفيعية بأسئلة اسهل من السهلة.وكأن الهدف من إعلامنا ملء ساعات البث بفقرات فاصلة بين الاعلانات التجارية والحكومية.اما الرياضة فقد عاد البديل المتكرر الشيخ احمد اليوسف لرئاسة اتحاد العديلية، ولا ندري اذا كانت هذه العودة ستطول ام تقصر. ولكننا بدأنا نسمع حديثا عن أمل لرفع الايقاف وتشكيل لجنة أخرى للتسوية.