لا يكاد يوم من الروزنامة اللبنانية يمرّ من دون أن تكون لمنطقة بعلبك (شرق البلاد) حصّة فيه من بوابة الفلتان الأمني المتزايد والذي يمعن «أبطاله» في التفنّن بمظاهره التي تعكس تجرؤاً تصاعُدياً على الدولة وأجهزتها «يدفنُ» كل مرةٍ خطّةً أمنيةً تلو الأخرى في بقعةٍ تشكّل مرتعاً للحرمان والسلاح المتفلّت.وعلى طريقة أفلام «الأكشن»، شهدت محلّة دورس في بعلبك منتصف ليل الأربعاء - الخميس اقتحام 4 مسلحين ملثمين يرتدون الزي العسكري، وانتحلوا صفة رجال أمن، منزل المواطن أ. اللقيس حيث قيّدوه هو وزوجته والخادمة، وسرقوا مصاغاً وأسلحة ومبلغاً من المال، قبل أن يخطفوا الزوجة ن. الحجيري ويفروا بها إلى جهة مجهولة.وإثر ذلك عمّ غضب شعبي، وتمّ قطْع مدخل بعلبك الجنوبي عند دوار دورس بالإطارات المشتعلة لبعض الوقت، فيما كثف الجيش دورياته، وتواصلت الأعمال الأمنية لكشف الفاعلين وتحرير الزوجة التي عثرتْ عليها دورية تابعة لمخابرات الجيش في محلة التل الأبيض شمال بعلبك فجر أمس، بعدما أطلق سراحها المسلحون خشية افتضاح أمرهم. وقد تسلّمتْها عائلتها برفقة رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس من فرع المخابرات في المنطقة، وعادت إلى منزل زوجها.