أعلنت قطر، أمس، عن تقديم دعم للأردن بـ500 مليون دولار أميركي كـ»حزمة استثمارات بمشاريع البنية التحتية والسياحة» وتوفير فرص عمل لـ10 آلاف من الشباب الأردني.جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية القطرية، تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى عمّان، حيث استقبله العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، علماً أنها الزيارة الأولى منذ خفض مستوى العلاقات الديبلوماسية بين البلدين إلى مستوى قائم بالأعمال، في شهر يونيو من العام الماضي، بعد اندلاع الأزمة الخليجية وقطع العلاقات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة ثانية.وذكرت «الخارجية» في بيان، أنه في ظل الظروف والتحديات الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها الأردن وبناء على توجيهات الأمير تميم بن حمد، فإن «دولة قطر تعلن عن عشرة آلاف فرصة عمل سيتمّ توفيرها في قطر للشباب الأردني لمساعدته في تحقيق تطلعاته والإسهام في دعم اقتصاد وطنه، كما تعلن عن حزمة من الاستثمارات التي تستهدف مشروعات البنية التحتية والمشروعات السياحية بقيمة 500 مليون دولار أميركي». وأوضحت أن قطر تركز في دعمها «على المشروعات ذات الطبيعة المستدامة لخلق قاعدة يستند عليها الاقتصاد الأردني على مدى سنوات»، و»على دعم فئة الشباب الذين هم أمل المستقبل والقوة الدافعة للإنتاج».وأضافت أن «قطر في دعمها ووقوفها بجانب المملكة الأردنية الهاشمية حكومةً وشعباً إنما تنطلق من العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة مع الأردن الشقيق، ومن مبادئها الراسخة وقيمها العربية الأصيلة».وأشادت قطر بـ»المواقف الأردنية الثابتة تجاه عدد من القضايا القومية وفِي القلب منها القضية الفلسطينية والتي تشكّل المملكة الأردنية الهاشمية عمقاً إستراتيجياً وتاريخياً وشعبياً لها لا سيّما في المحافظة على الحقوق الإسلامية والعربية في مدينة القدس الشريف التي تنضوي تحت الوصاية الهاشمية الكريمة، وإن دعم دولة قطر للأردن في هذا الوقت لهو دعمٌ لهذا الثبات والصمود».وجاء الاجتماع الأردني - القطري غداة زيارتين قام بهما الملك عبد الله الثاني إلى الكويت والبحرين، بعد قمة مكة (فجر الإثنين الماضي) التي ضمت كلاً من السعودية والإمارات والكويت إلى جانب الأردن، وأقرت دعم الأردن بـ2.5 مليار دولار.