ذكرت مصادر نفطية رفيعة المستوى، أن جميع وحدات مصفاة «فيتنام» تعمل بكفاءة عالية وبمواصفات تتناسب مع متطلبات الأسواق المحلية في فيتنام. كما بيّنت المصادر لـ «الراي» أن التعامل مع التحديات الخاصة بعدم توافر العمالة الفنية المتخصصة، سواء العمالة التشغيلية للمصفاة، أو لمجمع البتروكيماويات بشكل جذري، سيتم من خلال خطة محكمة بالتنسيق مع الشركاء في المشروع، أو التعامل مباشرة مع بعض الشركات العالمية لتوفير الندرة في بعض التخصصات الفنية المطلوبة، ولو بشكل موقت.وكشفت المصادر أن شركة البترول الكويتية العالمية تنسق حالياً مع الشركات النفطية الزميلة التابعة لـ «مؤسسة البترول» لإرسال عدد من المهندسين الكويتيين إلى مصفاة «فيتنام»، وذلك لهدفين رئيسيين، الأول اكتساب الخبرات اللازمة في عمليات التشغيل، والثاني المساندة في العمليات التشغيلية للمشروع الضخم.وأوضحت أن أي تعاقد مع شركات لتقديم الخدمات الفنية، ليس بالأمر السهل، خصوصاً أنها حلول موقتة، و«علينا الاعتماد على الشركاء في المشروع، لاسيما وأنه ضخم جداً، ويضم شركاء عالميين في جميع النواحي الفنية والتشغيلية والإدارية.وأوضحت المصادر، أن «أي حديث عن إغلاق المصفاة غير صحيح في ظل إمكانات الشركاء، وقدراتهم على إدارة وتشغيل المصفاة، وبالتالي فإن هذا الأمر لن يتم».وأكدت المصادر أن مشروع مصفاة»فيتنام» يسير في الطريق الصحيح، وأي مشروع بهذا الحجم من الطبيعي أن يواجهه تحديات، وهو ما يتم التعامل معه للتغلب على أي تحديات.وذكرت أن مشروع مصفاة ومجمع بتروكيماويات فيتنام من المشاريع الحيوية والاستراتيجية المهمة لدولة الكويت، ويهدف بالدرجة الأولى إلى تصريف النفط الخام الكويتي بشكل آمن بعيداً عن أي منافسة في الأسواق، ومن ثم تكريره وتعظيم العائد منه عبر المنتجات البتروكيماوية ذات العوائد العالية، وفتح أسواق عالمية جديدة مستقبلاً بعيداً عن المنافسات الدولية على الأسواق النفطية.