كان يوم الجمعة الماضي مختلفا... وقعت في ما حذر منه الكثير من اختراق برنامج «الواتس آب».في دقائق بعثت تنويها على «تويتر» وحاولت استعادة البرنامج، لكن الهاكرز كان قد أحكم السيطرة باحتفاظه بالكود مع العلم بأن البرنامج وضع له خطوتين للحماية!اتصالات امتدت إلى ساعات تستفسر... كنت معها قد خاطبت شركة الواتس آب لوقف الرقم Deactivation وتم ذلك خلال أقل من يوم من تسلمهم البريد الإلكتروني.حاولت من باب الاحتياط الاتصال بإدارة الجرائم الإلكترونية على أرقامهم لكن لا يوجد رد.يقول زميل مخضرم ملم في الجوانب الإلكترونية? وقد تماختراق حسابه على الواتس آب? إنه اتصل يوم الخميس على إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية وكان الرد «إن الإدارة غير موجودة خلال عطلة نهاية الأسبوع» وإنه عليه الحضور يوم الأحد لتقديم بلاغ بالحادثة.لذلك فإنني أستغرب من الآتي:ـ هل من المعقول إن الإدارة لا تستقبل البلاغات إلا خلال أيام العمل وتتوقف خلال نهاية الأسبوع؟ ـ اسم الإدارة... من المسمى «مكافحة الجرائم الإلكترونية» يعني المفروض إنها متواكبة مع متطلبات العصر الإلكتروني وأن يكون كل إجراءاتها تتم إلكترونيا وتعمل على مدار الساعة.ـ هل مع توقف عمل الإدارة نستطيع أن نقنع الهاكرز بالتوقف عن ابتزاز من هم مقيدون في الهاتف؟ـ من يستطيع استرداد المبالغ التي تم تحويلها للهاكرز الموجود في المغرب ومن باب «الفزعة» يقوم بعض أحبابنا ممن لا علم لهم بسوالف الهاكرز بالتحويل منعا من وقوع صاحبهم في حرج؟أعتقد أن هناك قصورا في طريقة مكافحة الجريمة الإلكترونية خاصة مثل قضية اختراق حسابات الواتس آب والتي تذهب على أثرها آلاف الدنانير لعصابة معلوم مكان تواجدها? وعليه نطالب بالآتي:أولا: مخاطبة الدول التي يتواجد بها الهاكرز لا سيما وإن الأسماء التي حولت لها المبالغ معلومة.ثانيا: يجب أن تعمل الإدارة على مدار الساعة وتكون الإجراءات إلكترونية بحيث يتم تعبئة النموذج من قبل المبلغ ويتم التواصل معه لمزيد من المعلومات كنوع من التحقق.ثالثا: يتم حجب أي تحويل خارجي لتلك الأسماء المعلومة من البلاغات من قبل محلات الصيرفة.الزبدة:هذه ضريبة التكنولوجيا الحديثة والبرامج غير الآمنة وإن كان هناك سبل لحمايتها لكن يبقى هناك عشرات الطرق التي يستطيع الهاكرز من خلالها اختراق الحسابات خاصة بالنسبة لعملائنا المشهورين بالطيب والكرامة والفزعة عندما يستقبلون رسائل لأحبتهم وهم في مأزق كبير وتأخذهم دوافع المحبة والنخوة ويحولون مبالغ لغير صاحبهم وهم من الناحية القانونية تنطبق عليهم القاعدة «القانون لا يحمي المغفلين».نصيحة: لا تترك أي صور خاصة بالجهاز فقد يساء استخدامها كنوع من الابتزار من قبل الهاكرز.و... على فكرة? يقال إن هناك محل هواتف وحيدا يستطيع أن يسترد حساب الواتس آب مقابل مبلغ ليس رمزيا... شوفوه؟وعليه? نريد من إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية أن تتعامل إلكترونيا مع عمليات الاختراق التي تشهدها حسابات الكثير من أحبابنا فهم بعد الله عز شأنه الملاذ الوحيد لحمايتهم وحمايتنا من أساليب القرصنة الإلكترونية التي تتعدد أشكالها... الله المستعان.terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi