فيما تباهت الحكومة بهزيمة فريق النواب في المباراة السنوية بكرة القدم، التي تجرى على هامش دورة الروضان الرمضانية، وهي المرة الأولى التي تنتصر بها الحكومة، خلال سنوات، رأى النواب، أنهم منحوا الفوز للحكومة حتى لا يتهموا بأنهم يؤزمون رياضيا.وبعد انتهاء المباراة على أرض الملعب، انتقلت المنافسة إلى العالم الرقمي، حيث غرد الموقع الرسمي لمجلس الوزراء على «تويتر» قائلا «هاردلك... مع تمنياتنا لكم بحظ أوفر في السنة القادمة» ليأتي الرد من موقع مجلس الأمة الرسمي تعليقا على التغريدة بالقول «مبروك لأول مرة... أعطيناكم الفوز حتى لا تتهمونا بأننا نؤزم رياضيا». فيما أعلن النائب رياض العدساني بأنه كان سبب خسارة فريق النواب، مباركا للفريق الحكومي على الفوز، وقال «خيرها بغيرها، وهاردلك لفريق النواب، وبدون مقدمات ولا مبررات أعترف أنني كنت سبب الخسارة، وأهم شيء الروح الرياضية».وعودة إلى المباراة التي احتضنتها صالة الشهيد فهد الأحمد بالدعية عصر أول من أمس، فقد فرضت الحكومة سيطرتها على المباراة فيما بدا فريق النواب منهكا وغير قادر على التسجيل، مما تسبب بخسارته بهدفين مقابل لاشيء.ونجح الفريق الحكومي في تمرير الكرة بين لاعبيه، الذين التزموا في مواقعهم ومهامهم الدفاعية والهجومية، واستطاعوا الاستفادة من الاندفاع النيابي ومحاولات تسجيل الأهداف، التي سرعان ما تنتهي إما في قبضة حارس مرمى الحكومة أو بعيدا عنه، مما تسبب في خلق حالة من التوتر والقلق في صفوف النواب. رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، كان يلتفت في كل مرة إلى زملائه لشد عزيمتهم، والتركيز على تسجيل الأهداف والاتجاه بقوة نحو المرمى الحكومي، إلا أن عدم التفاهم والتجانس النيابي كان واضحا بين لاعبي الفريق، اضافة إلى الخروج المتكرر للحارس رياض العدساني، كان وراء الخسارة التاريخية. وسارت مجريات الشوط الأول مثيرة في بدايتها، لاسيما عندما صنع مرزوق الغانم كرة لفليطح، فمررها لفيصل الكندري الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس ياسر أبل، فحاول تسديدها إلا أن الحارس تصدى لها ببراعة، وبعدها توالت المحاولات من قائد الهجوم النيابي مرزوق الغانم فحاول أكثر من مرة اختراق الصفوف الحكومية المتماسكة لكن محاولاته لم تنجح. الحكومة بدورها شنت هجمات منظمة في الشوط الأول لم يكتب لها النجاح، وأظهر لاعبوها إصرارا كبيرا للفوز، وحاول وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي التقدم إلى الصفوف الأولى بكافة الوسائل والهروب من الرقابة النيابية، تحت غطاء إسلامي من الدكتور نايف الحجاج الذي مرر أكثر من كرة للمهاجمين، الا ان الشوط الاول انتهى دون تسجيل اهداف.الشوط الثاني، شهد تسجيل هدف حكومي «عائلي» حيث رفع نجم الفريق عبداللطيف الروضان كرة عالية في اتجاه ابن أخيه خالد الروضان الذي استثمرها ولعبها رأسية جميلة مسجلا الهدف الأول، الأمر الذي أثار حفيظة النائب أحمد الفضل ليعطي توجيهات لزملائه للتقدم واستثمار المساحات في الملعب الحكومي، وفي ظل المحاولات النيابية لإدراك هدف التعادل، باغتت كرة طولية لنجم المباراة عبداللطيف الروضان حارس مرمى النواب رياض العدساني ليسجل الهدف الثاني ويعمق الفارق.وحاول النواب تعديل النتيجة من خلال إجراء بعض التبديلات بإخراج رياض العدساني الذي يتحمل جزءا كبيرا من الخسارة، وسعى النواب بكل قوة لاختراق الصفوف الحكومية المحصنة، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل ليعلن حكم المباراة جواد عاشور انتهاء المواجهة بفوز حكومي بثنائية نظيفة. وقد شهد المباراة جمهور غفير، تقدمهم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وناب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ووزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، ووزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، ووزير المالية الدكتور نايف الحجرف، والمستشار في ديوان سمو ولي العهد ناصر عبدالله الروضان، ووكيل وزارة الاعلام طارق المزرم.وأقيمت المباراة وسط اجواء من الالفة والود بين الفريقين، حيث رفع الفريقان شعار الروح الرياضية، رغم اصرار كل طرف على تحقيق الفوز وفرض كلمته على الاخر. الفريق النيابي دخل المباراة واثقا بسبب سجله الجيد في الأعوام الماضية، حيث كانت له الغلبة في اخر عامين له، واعتمد النواب على تسديدات مرزوق الغانم، التي أزعجت حارس الحكومة ياسر ابل، وكادت ان تسكن مرماه لولا غياب التوفيق.
من المباراة
الغانم: لم نكن جاهزين لمواصلة الانتصاراتبارك رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم للحكومة فوزها «ونقول لفريق النواب هاردلك، فهذه رياضة مرة لك ومرة عليك»، مشيرا إلى أن «الحكومة بعد سنوات عجاف طويلة استطاعت أن تفوز علينا، ولاسيما ان أداء فريقنا لم يكن بالمستوى المطلوب، وقد حاولنا العودة للمباراة إلا أننا لم نوفق في ذلك».وأعرب عن امنياته بالتوفيق للدورة، مؤكدا انها مميزة وثابته في اذهان الكويتيين، لاسيما في ظل التطور الملحوظ التي تشهده مع كل نسخة جديدة.وبين ان برنامج استعداداتهم للمباراة لم يرتق لدرجة الجهوزية التي وصل اليها الفريق قبل مواجهة العام الماضي التي واصل خلالها سلسلة انتصاراته.الروضان: فزنا بأقل مجهودأكد وزير التجارة والصناعة خالد الروضان ان «التجمع الاخوي بين اعضاء الحكومة ونواب مجلس الامة أهم من النتيجة، وهناك حب وزمالة تجمع الحكومة والنواب»، مبديا سعادته بنجاح الحكومة في تحقيق الفوز، لافتا إلى أن «خطتهم نجحت وتمكنوا من الانتصار بهدفين وبأقل مجهود مستفيدين من التزام النواب بالضوابط وعدم اشراكهم بدر المطوع»، مضيفا ان فريق الحكومة تجمع للمرة الاولى قبل المباراة في الوقت الذي استعد فيه النواب على مدار اسبوعين إلا ان ذلك لم يفدهم.فليطح... محترف في فريق النواباستغرب خالد الروضان انتقال مدير الهيئة العامة للرياضة حمود فليطح للعب مع النواب، مع انه يرأس جهة حكومية، متسائلا «هل انتقل كمحترف؟ فالمجلس يضم 50 نائبا من الشباب في الوقت الذي يبلغ فيه عدد اعضاء الحكومة 15 وزيرا، لذا تعد فرص النواب أفضل في تشكيل فريق قوي، ومع ذلك حققت الحكومة الفوز». أبل: اتفاق وتعاونأشاد النائب الدكتور خليل أبل بالقائمين على الدورة وخص اسرة الروضان واللجان المنظمة والجنود المجهولين وراء العمل الكبير بالدورة. واضاف ابل ان الدورة عمل حبي رياضي يخلق نوعا من المنافسة ويؤثر بشكل ايجابي، واضاف ان الحكومة والنواب كلهم اصدقاء واخوان تجمعهم مصلحة الوطن. واشار الى ان لقاء النواب والحكومة لقاء حبي استعراضي يؤكد روح الاخوة وهو لقاء يأتي لتأكيد فكرة الدورة بأن هناك اتفاقا وتعاونا لما فيه خدمة الوطن. التشكيلة الحكومية مثل الفريق الحكومي عبداللطيف الروضان، حسام الرومي، خالد الروضان، حامد العازمي، نايف العجمي، ياسر أبل، فواز الفضل.تشكيلة النوابمثل الفريق النيابي، مرزوق الغانم، فيصل الكندري، عادل الدمخي، رياض العدساني، خليل أبل، علام الكندري. لا تطلّع حرّتك باستجوابفيما بارك النائب رياض العدساني لفريق الحكومة الفوز معترفا بأنه كان سبب خسارة الفريق وأن أهم شيء الروح الرياضية، علق رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عليه مازحا «يسلم رأسك بو محمد، بس ما عليك أمر لا تطلع حرتك باستجواب».اغسل إيدك!• قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مازحا «من شفت لبس عادل الدمخي قبل المباراة غسلت ايدي».• حظي فريق الحكومة بتشجيع كبير من قبل وزير الداخلية الذي تواجد في المقصورة الرئيسية.