«كلا، لستُ نادمة بالمرة على رفضي للعروض الدرامية التي تلقيتُها، ولذلك راضية بغيابي في هذا الموسم الدرامي الرمضاني!». هكذا أعربت الفنانة مي البلوشي لـ «الراي»، في خلال هذا الحوار معها، مُبديةً أن السبب وراء ذلك أنها لم تشهد عملاً قوياً مقارنةً بالعام الماضي، ومشيرة في الوقت ذاته أنها لن تجامل بعد اليوم في انتقائها للأدوار التي تُسند إليها، ولن تقبل بها في حال لم تلائمها. البلوشي أكدت أنها وإلى اليوم الخامس من رمضان تمكنت من مشاهدة بعض الأعمال، وما شدها منها «عبرة شارع» للفنانة سعاد عبدالله، أما «مع حصة قلم» فقد استفزها إلى حد أنها لم تستطع إكمال مشاهدته (وفقاً لرأيها)!  وأزاحت البلوشي الستار عن انخراطها في التحضير لمسرحية «عنبر 9» التي ستطل من خلالها في العيد، متحدثةً عن زوايا عدة شخصية وفنية تأتي تفاصيلها هنا:• غائبةٌ أنتِ عن الموسم الرمضاني الحالي، فهل أنت نادمة؟- كلا، لست نادمة بالمرة على رفضي للعروض الدرامية التي تلقيتها لكي أطل من خلالها في هذا الموسم الدرامي الرمضاني، لأنه في حقيقة الأمر بعدما عُرضت على شاشة التلفاز يمكنني القول: «ما شفت شي بذاك القوة» مقارنة بالعام الماضي، كما أنني لن أجامل بعد اليوم في الأدوار التي تُسند إليّ من المنتجين لأجسدها، ولن أقبل بها في حال لم تلائمني أو أن أقتنع بها.• وهل كنت متفرغة لمشاهدة أي مسلسلات درامية رمضانية؟- حتى اليوم الخامس من رمضان كنتُ متفرغة نوعاً ما لمتابعة المسلسلات ومنها أذكر «عبرة شارع» للفنانة سعاد عبدالله الذي أرى أنه من أفضل الموجود والمعروض على شاشة التلفاز حالياً، وهو أيضاً رأي الكثير من الجمهور، حيث استطاع النجوم المشاركون فيه أن يقدموا مستوى وطرحاً راقياً جداً.• وما المسلسل الذي تتحفظين عنه؟- لن أجامل في إجابتي، مسلسل «مع حصة قلم» من الأعمال التي استفزتني كثيراً بسبب الطرح والحوارات التي لا ترقى لأن نسمعها، فهل يعقل - على سبيل المثال - أن طفلة صغيرة تتكلم وتتعامل مع والدتها بهذه الطريقة السيئة؟ هذا الأمر رسم العديد من علامات الاستفهام التي منعتني من إكمال مشاهدته والتوجه إلى متابعة مسلسل رعب أجنبي، ولا أخفيك القول إنني أيضاً قد منعت حفيدتي الصغيرة من مشاهدته كي لا تتخذ من تلك الطفلة قدوة لها في أسلوب معاملتها لأمها، وأخبرتها أن كل ذلك مجرد تمثيل، وليس من الصواب أن تعامل الابنة أمها بهذه الطريقة.• لديك مشاركة في عمل مسرحي في عيد الفطر، حدثينا عنها؟- سأطلّ على جمهوري في عيد الفطر المقبل من خلال المسرحية الكوميدية «عنبر 9»، من تأليف عبدالعزيز عطية وإخراج محمد الحملي، ومن بطولة نخبة نجوم بينهم أحمد الفرج، سلطان الفرج، مبارك المانع، مارتينا، ضاري عبدالرضا، سامي مهاوش وبيهانا. وما شدني إلى المشاركة فيها أن فكرتها جديدة تتمحور حول سجني النساء والرجال، وتدور الأحداث في قالب كوميدي بعيداً عن الإسفاف.• ألا ترَين أن بعض المنتجين باتوا يبتعدون في اختياراتهم عن بعض الأسماء التي لها عمر في الفن، مقابل اختيار أسماء شابة جديدة؟- مع الأسف هذا الواقع الحاصل، فهناك بعض المنتجين نسوا فنانين كثراً ممن لهم بصمة مؤثرة وباع طويل في فنون الدراما، خاصة الكوميديا، لكن ما أسعدني هو ما قامت به أم طلال في «عبرة شارع» عندما أعادت لنا نجوماً على الشاشة الرمضانية وجمعتهم مجدداً مثل الفنان جمال الردهان والفنان داود حسين وغيرهما.• هل يمكنني القول إنك من الأسماء التي يتجاهلها المنتجون؟ - كلا، لم أتعرض بتاتاً للتجاهل من المنتجين، فقد تلقيت ما يقارب عشرة عروض للمشاركة في مسلسلات، ورفضتها جميعاً لأنهم يسندون إليّ أدواراً لا تناسبني، كذلك يتم حصري في تقديم شخصية الأم، والتي دائماً تكون ابنتها مقاربة لها في العمر، وهو أمر من الصعب على المشاهد أن يصدقه. نعم فعلتها في السابق عندما جسدت دور والدة عبدالله الطليحي، وأعترف بأنني أخطأت في قبول الشخصية حينها، لكن ذلك لا يعني استمرار منحي الدور ذاته دائماً، لأنني أمتلك طاقة وإبداعاً يمكنني تقديمهما على الشاشة في أشكال متعددة، وسبق أن شاركت بأعمال تركت فيها بصمة واضحة «مابي أخرّب على نفسي وأرجع ورا، الواحد يصعد لفوق مو ينزل لتحت».• بما أننا نعيش الأجواء الرمضانية والمائدة الشهية، فهل حرصت على «الدايت»؟- نعم، حرصت على التزام «الدايت» وخسرت من وزني 4 كيلوغرامات حتى الآن، إذ أصبح أكلي بكميات أقل من السابق، كذلك بما أنني لست من محبي تناول الحلويات الرمضانية «اللقيمات» والبسبوسة والكنافة، وهذا الأمر هو ما ساهم في نزول وزني بهذه الصورة.3