على هامش الغبقة الرمضانية التي أقامتها الجمعية الطبية الكويتية? أعلن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح عن بشرى للأطباء بالتنسيق مع الجمعية الطبية الكويتية... وكشف رئيس الجمعية الطبية الدكتور أحمد العنزي عن بدء إجراءات قانون حماية المريض والطبيب.وفي العدد نفسه («الراي» ـ الإثنين الماضي)? طلب مجلس الوزراء وضع الملامح النهائية للمدينة الطبية وتحدث عن استقدام الكفاءات والخبرات الخارجية كأطباء زائرين وإن العلاج بالخارج سيكون من الماضي.شكرا لوزير الصحة وشكرا لمجلس الوزراء... إنها رسالة شكر مشروطة.مشروطة في حال تحقق ما ورد فيها مع الأخذ بالملاحظات الآتية:العلاج بالخارج: قضية العلاج بالخارج لن تنتهي إلا من خلال عرض المستشفيات الحكومية على أفضل المراكز الطبية العالمية لإدارتها وتشغيلها بدءا بمستشفى جابر.حماية المريض: ذكرنا حالات لم تجد العلاج في الحكومة ودفعت «من حر مالها» للخاص. وأعتقد أن وزير الصحة مطالب بدفع تكاليف علاج من لم يجدوا علاجهم في مستشفيات وزارة الصحة والبيانات لدينا، وعندئذ نكون مشكورين للوزير والحكومة وفي الوقت نفسه يتم التحقيق في الأسباب من ورائها.وحماية المريض أيضا تتطلب التحقيق في ارتفاع كلفة أدوات عملية مرضى السمنة المفرطة حيث نمى إلى علمنا وهو خبر مؤكد، أن الأدوات تكلفتها في الخاص تقريبا 500 - 600 دينار ويطلب من المرضى الراغبين في إجرائها بالحكومة دفع مبلغ 1000 - 1200 دينار... فأين يذهب الفرق؟وحماية مرضى القدم السكري ممن قرر لهم بتر إصبع أو طرف، وبعد ذهابهم للمستشفى الأميركي في تايلند، قرر خلاف ذلك وعادوا سليمين من دون بتر... وهذا يتطلب مراجعة ملفاتهم والتواصل مع المرضى!الزبدة:إن وزارة الصحة بحاجة لحماية المريض والطبيب، وقبل هذا وذاك نحتاج للقضاء على ملف العلاج بالخارج أن توكل مهمة إدارة وتشغيل مستشفيات الوزارة من قبل كبرى المراكز الطبية العالمية بما فيها المصحات الطبية (العلاج الطبيعي).يعلم كل متابع أن قول «ما كل مجتهد مصيب» إنما هو معمول به وفق مبدأ القياس والتقييم لأي قرار يراد له أن يتخذ.أعتقد بأن الوزارة مطالبة بعقد ملتقيات دورية في محافظات الكويت الست يدعى لها المرضى لشرح ما يعانون منه في أروقة المستشفيات الحكومية، وذلك بغية الوصول إلى مسح شامل للوضع الصحي الذي على ضوئه تستطيع الحكومة اتخاذ الإجراءات الأنسب التي من شأنها رفع مستوى الخدمات الصحية.قلناها كرسالة شكر لمبادرة مجلس الوزراء وشكرا مشروطة لوزير الصحة، وهو مشكور على حسن النوايا، إلا إننا بحاجة لمَنْ يحاسب كل مقصر وتعويض المتضررين... الله المستعان. terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi