جددت الكويت قناعتها بأن الأزمة الخليجية «ستحل واذا كانت قد طالت فإن شاء الله لن تطول اكثر ومصيرها إلى الحل»، مشددة على أن «الوساطة الكويتية قائمة ولن تتوقف، إنما هناك جهود ومحاولات تهدف إلى تحريك الأوضاع المتعلقة بهذه الأزمة سواء من قبل الكويت أو من قبل الولايات المتحدة وآخر هذه الجهود الرسالة السامية من سمو أمير البلاد إلى أشقائه في الدول الاربع».وأعربت الكويت عن الاطمئنان لوضع الاقتصاد التركي، مشيرة إلى أن «ليس لدينا أي قلق على استثماراتنا في تركيا، والأوضاع هناك لا تزال مستقرة، وارقام النمو التي تحققها الحكومة التركية ارقام تدعو إلى التفاؤل»وكعادتها كل رمضان، أقامت وزارة الخارجية غبقتها السنوية أول من أمس على شرف رؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى الكويت، وكان في مقدم الحضور في القاعة الكبرى في وزارة الخارجية أول أمس، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وسمو الشيخ ناصر المحمد، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ووزير التجارة والصناعة خالد الروضان، ووزير الصحة الدكتور باسل الصباح، وعدد كبير من المسؤولين في القطاعين الخاص والحكومي، ومنتسبي الوزارة.وأعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، في تصريح للصحافيين على هامش الغبقة، عن الشرف العظيم بافتتاح صاحب السمو الأمير للقاعة الكبرى في وزارة الخارجية، للديبلوماسية الكويتية ولجميع العاملين في الوزارة وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، مشيدا بالمستوى الراقي المشرف الذي ظهرت عليه القاعة، والتي اقيمت فيها غبقة الوزارة لأول مرة هذا العام، موضحا أن القاعة تمثل مشهدا سيتكامل قريبا، ليعبر عن إنجازات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وإبداعاته ودعمه لوزارة الخارجية شكلا وموضوعا، وحرصه على تطويرها في كافة مناحيها.وعن قراءته لكلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في حفل الافتتاح، والذي تكلم فيها عن الديبلوماسية الكويتية ودورها البارز في مجلس الأمن، أوضح الجارالله أنها «كانت كلمة رائعة وشاملة، تشرف العاملين في الوزارة بكل حرف وكل فقرة من فقراتها، كما أنها كانت بمثابة خريطة طريق لعمل الخارجية، بما شملته من توجيهات سامية ستكون نبراسا لها ودافعا على الاستمرار والتميز».وعن كلمة الشيخ صباح الخالد، وما حوته من ألم بسبب الأوضاع في المنطقة، أشار الجارالله إلى أنها كلمة تعبر عن مشاعر وعواطف مسؤولي وزارة الخارجية تجاه صاحب السمو الأمير، وتشريفه ودعمه للديبلوماسية الكويتية كما أشار الوزير الخالد في كلمته إلى أن الخلاف بين الأشقاء يؤلمنا وأيضا التصعيد وتدهور الأوضاع بين الأشقاء في المنطقة يقلقنا، إلا أن ما يبعث على الطمأنينة هو أن الديبلوماسية الكويتية تبحر في سفينة ربانها صاحب السمو الأمير، وهو من يضيء لها ظلمة الطريق ويرسو بها دائما إلى بر الأمان.ولفت إلى أن «زيارة سمو أمير قطر إلى الكويت أخوية روتينية تأتي كل عام في رمضان ولا جديد على صعيد الأزمة»، موضحا أن «الجديد هو ما عبر عنه نائب الشيخ صباح الخالد، وهو الشعور بالألم والأسف لتواصل هذه الأزمة»، متمنيا أن «يتم طي صفحة هذه الأزمة في القمة الأميركية - الخليجية في سبتمبر القادم».وقال «منذ أن بدأت الأزمة والكويت لديها قناعة بأنها ستحل واذا كانت قد طالت فإن شاء الله لن تطول اكثر ومصيرها إلى الحل، بحكمة قادة دول مجلس التعاون وبحرصهم على تجربة هذا المجلس، وهذا العمل الخليجي الرائد، الذي حقق لنا من الإنجازات الكثير عبر 30 سنة، والذي حقق لنا من المكاسب الكثير عبر هذه السنوات، وبالتالي لن تسمح الدول الخليجية بأن تفرط بهذه المكاسب وستعمل على تحقيق اللحمة وتحقيق التضامن الخليجي، لما يسهم في طي صفحة هذا الخلاف». وقال «الوساطة الكويتية قائمة ولن تتوقف، إنما هناك جهود ومحاولات سواء من قبل الكويت أو من قبل الولايات المتحدة وآخر هذه الجهود الرسالة السامية من سمو أمير البلاد إلى أشقائه في الدول الاربعة، وهذه الجهود تهدف إلى تحريك الأوضاع المتعلقة بهذه الأزمة، ونحن لدينا تفاؤل دائما أن مصير الأزمة إلى الحل وتعود اللحمة والتضامن ووحدة الصف الخليجي وهو ما نتمناه دائما لهذا الكيان الخليجي الشامخ وآخر ما في إطار هذه الأزمة من أفكار ومن جهود ستكون القمة المقبلة الخليجية الاميركية إن شاء الله في سبتمبر وستكون مدعاة للدول الخليج بأن تتمكن من وضع حد لهذا الخلاف والوصول الى نهاية الخلاف». وحول القمة الأميركية الخليجية، أجاب «ننظر بتفاؤل إلى هذه القمة، ونعتقد أنها ستحقق دفعة قوية ومهمة جدا في الجهود الهادفة إلى احتواء الأزمة».وفي سياق آخر، أكد الجارالله أن «السيد مقتدى الصدر محل ترحيب الكويت دائما، حيث إنه رقم مهم جدا في المعادلة السياسية في العراق»، مشيرا إلى أن «الزيارة تأتي تلبية لدعوة صاحب السمو الأمير»، معربا عن «اعتزاز الكويت بهذه الزيارة، حيث تجدها فرصة مواتية للاستماع لرأي سماحة السيد مقتدى الصدر عن الأوضاع في العراق، ونتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وجهود الأطراف المختلفة لتشكيل حكومة جديدة في العراق».وردا على سؤال حول مشروع قرار بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والذي ستتقدم به الكويت في مجلس الأمن وطبيعة هذه الحماية، شدد الجارالله على أن «الكويت تنسق مع الاشقاء والاصدقاء حول المشروع وهناك العديد من المناقشات والمشاورات تمهيدا لاتخاذ خطوة متقدمة فيما يتعلق بمستقبل هذا المشروع».وردا على سؤال حول قائمة تنقلات السفراء في وزارة الخارجية، وما اذا كان سيعلن عنها قريبا، قال الجارالله «انها تطبخ على نار هادئة» ولا شيء جديدا حتى الان.وحول التخوف بشأن الاستثمارات الكويتية في تركيا، بعد تدهور الليرة التركية، أجاب «لا، ابدا ليس لدينا أي قلق على استثماراتنا في تركيا، والأوضاع هناك لا تزال مستقرة، وارقام النمو التي تحققها الحكومة التركية ارقام تدعو إلى التفاؤل، ونتمنى للاقتصاد التركي كل التقدم والنمو والازدهار».
محليات
حضور حاشد في غبقة وزارة الخارجية تقدمه ناصر المحمد وجابر المبارك ووزراء ومسؤولون وشخصيات
الكويت: لا قلق على الاستثمارات في تركيا ... ووساطتنا لحل الأزمة الخليجية لن تتوقف
12:01 م