أعلنت إسرائيل، على لسان نائب من المعسكر المتشدد، أن بقاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد هو من «مصلحتها الصرفة»، في حين تلقت روسيا ضربة موجعة بمقتل 4 من جنودها في دير الزور.ففي تصريح وصفه مراقبون بـ«غير المفاجئ» ويؤكد المؤكد، قال عضو لجنة الخارجية والأمن النائب إيال بن روبين «مؤسف قول هذا، ولكن نظرة واقعية إلى الوضع المركب تبيّن أن استقرار حكم القاتل البغيض بشار الأسد هو مصلحة إسرائيلية صرفة».بن روبين اللواء في الاحتياط الذي كان قائداً سابقاً للفيلق الشمالي في الجيش الإسرائيلي، ألمح إلى أن موقفه هذا لا يعبّر عن رأيه الشخصي وإنما نتيجة مداولات لمحافل عسكرية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لافتاً إلى أن هناك غالبية في المحافل العسكرية الإسرائيلية تؤيد بقاء الأسد.وإذ وصف الوضع في سورية كـ«شرارات في حقل نفط»، اعتبر أن «إخراج إيران من سورية هو مصلحة مشتركة لروسيا، والولايات المتحدة، وسورية وإسرائيل»، مضيفاً أن «المعركة الإسرائيلية، السياسية والعسكرية يجب أن تستمر لتجسيد الخطر الإيراني على استقرار المنطقة. والهدف الإسرائيلي هو منع حرب واسعة في المستقبل. أما الرسالة الأساس فهي للولايات المتحدة ولروسيا... أوقفوا التدهور».في تطور منفصل (وكالات)، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، مقتل أربعة جنود روس جراء اشتباك مع «داعش» في دير الزور شرق سورية، فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 35 مقاتلاً من قوات النظام والموالين لها بينهم تسعة مقاتلين روس (عسكريون ومقاتلون مرتزقة) قتلوا في هجوم شنه «داعش» الأربعاء الماضي على نقطة تجمع لهم في شرق سورية.وفي مؤشر على نية موسكو التخفيف من انتهاكات النظام، أظهرت صور بثتها مواقع إعلامية سورية قيام أفراد من الشرطة العسكرية الروسية باعتقال جنود تابعين لقوات النظام السوري في بلدة ببيلا جنوب دمشق.ووفقاً للصور التي وصفها البعض بـ«المذلة»، فقد أجبرت الشرطة الروسية عناصر النظام على الاستلقاء أرضاً، وقامت بتفتيشهم وسياراتهم، كما صادرت منقولات وأثاث منازل بحوزتهم، يُرجّح أنهم استولوا عليها من منازل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومنطقة الحجر الأسود، بعد السيطرة عليهما.وتنتشر ظاهرة سرقة المنازل، وتسمى «التعفيش» في سورية، على نطاق واسع في المناطق التي ينتزعها جيش النظام من المعارضة.