بدأت وزارة التربية دفع ضريبة اللائحة الجديدة للاختبارات، ومواجهة حالة الغضب والاستياء المتصاعدة يوماً بعد يوم من قبل الطلبة «الغشاشين».فقد كشف مصدر تربوي لـ«الراي» عن «قيام مجهولين بكسر باب اللجنة الرئيسية للاختبارات في إحدى ثانويات الجهراء والعبث بمحتوياتها ونشر الفوضى في المكان».ورجح المصدر أن «تكون الحادثة حصلت خلال عطلة نهاية الأسبوع، كنوع من التعبير عن الغضب والرفض للاجراءات الجديدة التي استحدثتها الوزارة في لجان الثانوية العامة»، مبيناً أن «تقريراً متكاملاً عن الحادثة سيرفع من قبل رئيس اللجنة إلى مدير منطقة الجهراء وليد الغيث لاتخاذ الاجراءات اللازمة». وبيّن المصدر أنه «بعد تضييق الخناق على الطلبة الغشاشين في اختبارات الثانوية العامة، اتجه كثير منهم إلى استخدام سماعات أذن متناهية الدقة يصعب العثور عليها من قبل المراقبين والملاحظين في اللجان، ولكن يعرف القائمون على العملية أن هناك جهازاً إلكترونياً يرسل ذبذبات في اللجنة دون القدرة على تحديد مكانه بشكل دقيق».وذكر المصدر أن «إقبال الطلاب على استخدام هذه التقنية في الغش ارتفع كثيراً، نظراً لمنع دخول الهواتف وكشف كل الطرق التقليدية في الغش عبر التفتيش الذاتي للطلبة»، مبيناً أنها «باتت الوسيلة الأنجع في الغش ولكن عواقبها وخيمة، حيث خضع كثير من الطلبة لإجراء عمليات صغرى لاستخراج هذه الأجهزة من آذانهم»، مؤكداً أن «أكثر الحالات التي تم رصدها كانت من نصيب طلبة المراكز المسائية ونظام المنازل».واستعرض المصدر حوادث أخرى متفرقة حصلت في بعض المدارس، إذ تهجَّم طالب في التعليم المسائي بالضرب على مدير مساعد وملاحظين في ثانوية المهيني، بعد العثور بحوزته على سماعات اذن، كان يستخدمها في الغش، فيما وصلت دورية الشرطة متأخرة الى المدرسة للتعامل مع الموقف.وفِي ثانوية صباح الناصر اقتحمت سيارة جيب مخفية اللوحات مواقف المدرسة، وترجل قائدها وبيده مكبرات الصوت يستخدمها في تلقين الطلبة الاجابات النموذجية، وحين خرج مدير المدرسة قام بالاستعراض وكاد يدهس ضابط الأمن، في ظل غياب أمني واضح عن المدارس، فيما تلقى بعض رؤساء اللجان تهديدات خطية من قبل بعض الطلبة عبر قصاصات ورق ألصقت على سياراتهم.