كونا- سلم وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أمس، جائزة سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد للبحوث، في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة، إلى جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان الجزائرية.جاء ذلك في اطار احتفالية منظمة الصحة العالمية ضمن اعمال الدورة الـ71 لجمعيتها العامة، والمعنية بالجوائز الممنوحة لأفضل الابحاث الطبية التطبيقية في العالم.وقال الوزير الصباح «إن جائزة صاحب السمو الامير للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة، تعتبر احدى العلامات المضيئة التي نعتز بها كمثال على جسر التعاون عميق الجذور بين دولة الكويت ومنظمة الصحة العالمية، والذي نحرص على تقويته وتعزيزه».واوضح ان «هذه اللفتة الكريمة من أمير الإنسانية تجسد على أرض الواقع الالتزام السياسي رفيع المستوي من جانب الكويت بتشجيع البحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة، لما لها من مردود إيجابي على صحة الأفراد والاسر والمجتمعات».كما لفت الى «دور تعزيز الصحة الايجابي على أداء النظم الطبية بمختلف دول العالم وتعزيز قدراتها لمجابهة التحديات المختلفة وبما يتفق مع الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 ذات العلاقة بالصحة التي نلتزم جميعا بالعمل على تحقيقها».ونقل الصباح تهنئة وتبريكات صاحب السمو للجمعية لفوزها بالجائزة، مؤكدا أهميتها كمثال لدور المجتمع المدني وجمعيات النفع العام كشريك رئيسي لتنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل والبرامج والمبادرات الصحية.وأشاد في الوقت ذاته بدور منظمة الصحة العالمية ولجنة الجائزة في دعم الجائزة، لتحقيق الأهداف المرجوة من انشائها تحت مظلة المنظمة.ومن جانبه، قال رئيس جمعية البدر الجزائرية مصطفى الموسوي، في تصريح، ان هذه الجائزة شرف كبير للجمعية، نظرا لما يكنه الجزائريون من تقدير للكويت اميرا وشعبا والعلاقات الثمينة والعميقة بين البلدين والشعبين.وأوضح ان الجائزة تشجع الجمعية والقائمين عليها والمتعاونين معها على المضي قدما في الكثير من المجالات ذات الصلة برعاية مرضى السرطان، بما في ذلك ايضا التوعية من المخاطر التي يمكن ان تؤدي الى الاصابة بهذا المرض العضال.ومن جانبه، قال مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم، ان الجائزة حدث مهم تعيشه منظمة الصحة العالمية سنويا، ما يعكس عمق تلك العلاقات بين الجانبين.وقال ان التعاون بين الكويت والمنظمة متنوع ويدخل في العديد من المجالات وسوف تزداد متانة ايضا مع اقتراب افتتاح مكتب مقيم للمنظمة في دولة الكويت ما ستمثل نقلة ايجابية اخرى في العلاقة بين الطرفين.وأشار إلى ان «جائزة صاحب السمو تعكس رؤية دولة الكويت في دعم العمل الصحي العالمي، وتحفيز العلماء وتشجيع الابتكار في المجالات الطبية، ما يجعلنا سعداء بها، لاسيما ان الفائز هذا العام هي جمعية من الجزائر، وهو ما يثبت قدرات العرب على الابداع والتحدي، وصولا الى تلك الجوائز الأممية».كما اشار الى دور الجمعية التي نشأت في عام 2011 لمساعدة مرضى السرطان، واطلاق برامج مجتمعية للتوعية بمكافحة التدخين، إلى جانب خدمات الاكتشاف المبكر للسرطان، وتوفير الرعاية والدعم لمرضى السرطان.