لأنها ملأت الدنيا وشغلت الناس، ليس غريباً أن تصدُر عنها الكتب تباعاً، وأن تتناول أموراً دينية، قد لا يعلمها العامة، فالفنانة اللبنانية القديرة فيروز، كنز غنائي وفني ثري، في رحلة ثرية.وفي القاهرة، وعن الهيئة المصرية العامة للكتاب، صدر حديثا كتاب بعنوان: «فيروز وسيسيولوجية الإبداع عند الرحبانية 1960 - 1980»، وهو جديد الكاتب والأكاديمي المصري الدكتور محمد الشيخ.المؤلف كتب قائلاً: «تميزت فيروز بخصوصية وسمات متفردة في أدائها الصوتي في الغناء والمسرح، حيث اندماجها الكامل بالتأثير المتبادل بينها وبين طبيعة الحركة والصوت عندها من خلال توحدها مع الشخصية سواء كان في التمثيل أو الغناء»، مردفاً: «هي في غنائها تضيف إضافات ولمسات على ما بعد الشخصية بحس خارق للعادة».وأكمل: «تأثرت أعمال الرحبانية بظاهرة الطبيعة والبيئة تأثراً بالغاً، ما جعل هذه الأعمال أكثر إقناعاً ومصداقية، وبشكل أو بآخر عززت مدركاتهم الحسية ودعمت أفكارهم الفنية، فالبيئة وما فيها من كل خصائص ومميزات أعطتهم تسليماً بأن الثقافة والفن وليد البيئة والإنسان معاً، وهذا ما يجعلهم يتميزون بأعمالهم وفقاً للظروف الاجتماعية في الحقب الزمنية التالية لهم». الشيخ قال إنه قصد في كتابه العلاقة الحيوية والمؤثرات، التي أتت على كل من فيروز والرحبانية سواء كانت مؤثرات خارجية تمثل الجو والطبيعة، أو مؤثرات سيكولوجية ومدى انعكاس كل ذلك على الإنتاج والإبداع.