مرت انتخابات المجلس البلدي في الكويت أمس بهدوء شديد، حيث شهدت صناديق الاقتراع عزوفاً كبيراً في مختلف الدوائر الانتخابية.وأشاد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالجهود التي بذلها المسؤولون في كل من وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين ووزارة العدل ممثلة باللجنة القضائية العليا المشرفة على سير الانتخابات ووزارة الإعلام ووزارة التربية ووزارة الصحة والإدارة العامة للإطفاء وبلدية الكويت على مشاركتهم الفعالة في الإعداد والترتيب لانتخابات المجلس البلدي 2018 والتي اتسمت بالدقة والكفاءة وتهيئة الأجواء المناسبة للمواطنين لانتخاب أعضاء المجلس البلدي بكل سهولة ويسر وإسهامها في إبراز الوجه الحضاري للوطن الغالي، سائلا سموه المولى جل وعلا أن يوفق الجميع لكل ما فيه خدمة الوطن العزيز ورفع رايته.وأسفرت الانتخابات عن فوز كل من عضو المجلس السابق الدكتور حسن كمال في الدائرة الأولى، وعبدالله المحري في الدائرة الثانية، وعبدالعزيز المعجل في الدائرة الثالثة، وحمد المدلج في الدائرة الرابعة، وعبدالله الرومي في الدائرة الخامسة، وفهيد المويزري في الدائرة السادسة، ومحمد الرقيب في الدائرة السابعة، وأحمد العنزي في الدائرة الثامنة، وشهدت الدائرة التاسعة تنافساً كبيراً حسمه الدكتور علي العازمي بفارق 5 اصوات فقط عن عبدالله العميش، فيما فاز حمدي العازمي في الدائرة العاشرة.وشهدت الانتخابات خروج رئيس المجلس السابق مهلهل الخالد في الدائرة الثانية، والعضو السابق فهد الصانع في الدائرة الثالثة.وقال وزير العدل الدكتور فهد العفاسي في تصريح على هامش جولة تفقدية لعدد من مراكز الاقتراع إن الانتخابات «سارت بيسر ومن دون أي معوقات».ورسم غياب الناخبين والناخبات مع بداية يوم الاقتراع ملامح المشهد الانتخابي الطويل، الذي حرّكه صباحاً إقبال كبار السن على الإدلاء بأصواتهم وسط غياب شبابي يعوّل عليه المرشحون.وفيما أبدى المرشحون عدم الرضا عن نسبة الإقبال المتدنية على صناديق الاقتراع، استنفرت الأجهزة الحكومية المعنية مع انطلاق العملية الانتخابية بفتح صناديق الاقتراع منذ الصباح لتأمين سير الانتخابات، وسط إشادات أمنية بتعاون المواطنين في تنفيذ التعليمات لخروج الانتخابات بصورة تليق بالممارسة الديموقراطية.ووفق لجان الانتخابات، فإن الفترة الصباحية لم تسجل أكثر من 5 في المئة من نسبة التصويت في أكثر اللجان إقبالا، كما غاب الشباب بشكل شبه تام عن المشهد الذي تسيده كبار السن منذ الصباح، وفي موازاة ذلك تواكب أجهزة الدولة المختلفة تأمين عملية الاقتراع للمواطنين بغية تسهيل عملية التصويت التي تنتهي في الساعة الثامنة من مساء اليوم.واعتبر مراقبون أن ضعف الإقبال «يعود إلى تراجع دور المجلس البلدي عما كان عليه في السابق، حيث كانت عضوية المجلس تساوي عضوية مجلس الأمة، وتعتبر تمهيدا للوصول إلى قاعة عبدالله السالم».ورأى المراقبون أن «مع تراجع دور المجلس البلدي، فإن ثمة تقصيراً من المجلس نفسه والأجهزة المعنية في إبراز الدور المحوري الذي يلعبه، وتوعية المواطنين به»، مشيرين إلى أن «للمجلس دورا أساسيا في وضع الخطط التنموية وتخصيص الأراضي للمشروعات العمرانية وغيرها».
محليات
الأمير يشيد بالأجواء الانتخابية: أبرزت الوجه الحضاري للكويت
انتخابات «البلدي» تجدّد شباب المجلس
12:52 م