الرياض، صنعاء - وكالات - دشّن الدفاع المدني السعودي، أمس، منظومة صفارات انذار جديدة في الرياض والمنطقة الشرقية، في وقت تتعرض مدن سعودية الى محاولة استهداف بالصواريخ من قبل الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن المجاور.ونشر الدفاع، عبر حسابه في «تويتر»، تسجيلاً مصوراً يظهر عملية اختبار واطلاق صفارات الانذار الجديدة للمرة الأولى، موضحاً أن المنظومة في الرياض والمنطقة الشرقية تهدف إلى «مواجهة المخاطر بكامل أنواعها» وتنبيه وتحذير السكان «في حالات الطوارئ».في سياق متصل، عقدت المحكمة الجزائية في الرياض جلسة استجواب لمتهم يحمل الجنسية اليمنية، وذلك بارتكابه عدة جرائم وتخابر مع الحوثيين.وطالب المدعي العام، خلال جلسة أول من أمس، بالحكم على المتهم بالقتل تعزيراً نظراً لخطورة الجرائم التي قام بارتكابها وقيامة بالتخابر مع الميليشيات الحوثية.ووفق «العربية نت»، فإن «المتهم تخابر مع جهات إرهابية معادية للسعودية، من خلال تزويدها بمعلومات عن مواقع ومنشآت حكومية وعسكرية، وإرسال صور ومعلومات وإحداثيات لمواقع حيوية وقواعد عسكرية سعودية لقادة وعناصر حركة التمرد الحوثي، بغرض استهدافها والإضرار بالأمن ومصالح الدولة وممتلكاتها، وذلك مقابل حصوله على المنصب والمال من قبل حركة التمرد الحوثي الإرهابي».في الأثناء، شنت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن سلسلة غارت على ثكنات وأهداف عسكرية متحركة لميليشيات الحوثيين الانقلابية في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة التي شهدت تدمير منصة صواريخ وغرفة عمليات للانقلابيين.وأفادت مصادر عسكرية أن المقاتلات دمرت منصة صواريخ مجهزة للإطلاق في منطقة وادي علاف، وغرفة عمليات متنقلة في مديرية سحار وسط صعدة معقل الميليشيات.كما قصفت المقاتلات أهدافاً ومخازن عتاد حربي وتجمعات للميليشيات في محيط مطار صنعاء، ونقطة الأزرقين المدخل الشمالي للمدينة، وتبة التلفزيون، وضاحية جدر، ومعسكر لواء النقل، ومعسكر السواد جنوب العاصمة.وفي محافظة البيضاء، أفاد المركز الإعلامي للجيش الوطني أن أكثر من 25 عنصرا من الميليشيات لقوا مصرعهم في معارك عنيفة دارت مع قوات الشرعية في منطقتي فضحة بمديرية الملاجم، وفي جبهة قانية.إلى ذلك، سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم من التحالف، على مركز مديرية موزع غرب محافظة تعز، من دون أي مواجهات بعد فرار الميليشيات تحت ضربات مدفعية الجيش وطائرات التحالف.وفي عدن، أعلن حزب «التجمع اليمني للإصلاح» اغتيال أحد كوادره برصاص مسلحين مجهولين، محملاً الجهات الأمنية مسؤولية الفشل في حماية المواطنين ووقف الاغتيالات.وذكر، في بيان، أنه «ينعى المحامي صفوان عبد المولى الشرجبي أحد كوادره الشبابية بمدينة المعلا، الذي استشهد في عملية اغتيال آثمة استهدفته أمام منزله مساء (أول من أمس) من قبل مجهولين مسلحين».والشرجبي كان إمام مسجد الصومال بعدن ومديراً للشؤون القانونية بصحيفة «14 أكتوبر» الرسمية اليومية في المدينة ذاتها.في غضون ذلك، أبدى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش استغرابه ممن يروجون لوجود أطماع لبلاده في اليمن.وكتب، عبر حسابه في «تويتر»، «دولة الإمارات لم تكن يوماً إلا مع اليمن وشعبه»، كما أن «جهودنا منذ استقلال الإمارات وأخيراً ضمن التحالف العربي ماهي إلا شاهد على ذلك... دماء شهدائنا الطاهرة والتي قدمتها الإمارات ضمن التحالف في حرب التحرير والاستقرار دليل التزام باليمن وشعبه وبالاستقرار الإقليمي، تضحيات ساهمت في دحر الحوثي ومنعت انتصاره».وتابع «أيام التمرد الحوثي معدودة وهزيمة التمرد هو هدفنا الأسمى ويبقى اليمن بكل ترابه لشعبه، حراً أبياً».على صعيد آخر، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس «التصعيد الحاد في الصراع في اليمن»، داعياً إلى «الامتناع عن المزيد من التصعيد حتى لا تحبط فرص تحقيق السلام».وقال إنه «قلق للغاية» من الأحداث الأخيرة، وذكّر غوتيريس جميع أطراف النزاع بأنه يجب عليهم «اتخاذ تدابير لحماية المدنيين».
خارجيات
التحالف يدمر منصة صواريخ وغرفة عمليات للحوثيين في صعدة
السعودية تدشّن منظومة صفارات إنذار جديدة في الرياض والمنطقة الشرقية
11:54 ص