«حبي حقيقي لجوليان فرحات»! إنها الفنانة اللبنانية باميلا الكيك التي تبدو متردّدة حين تُسأل عن «حبّها» لجوليان فرحات الذي يشاركها بطولة مسلسل «الحب الحقيقي» إلى جانب الممثل نيكولا معوض، إذ تؤكد أن هذا الحب حقيقي وليس لضرورات تسويقية ولكنها في الوقت نفسه لا تلبث أن تتشعّب في الجواب إلى أماكن ومناطق أخرى مستدركةً: «ولكن ليس بمعنى العشق والغرام». «الراي» حاورت الكيك التي تصوّر حالياً الجزء الثاني من «الحب الحقيقي»، فأزاحت اللثام عن عروضٍ كثيرة تلقّتْها من مصر ورحّبتْ بها، لكنها اعتذرتْ عنها بسبب انشغالها بالمسلسل من ناحية، ولأن حبّها لشخصية نورا التي تجسدها فيه يفرض عليها أن تهتمّ بها وتركز عليها وان تكون وفية لها. تحدّثتْ باميلا عن إطلالاتها المثيرة للجدل في «السوشيال ميديا»، لافتة إلى أنها تُوازِن بينها تماماً كما يفعل النجوم الأجانب، ومؤكدة أن كل متابعيها حقيقيون وليسوا مزيفين، ما فتح أمامها أبواب العمل الإعلاني...
• ما صحة ما يقال عن وجود قصة حب تجمعك بالممثل جوليان فرحات الذي يشاركك بطولة مسلسل «الحب الحقيقي»، وخصوصاً أنكما تلمحان إليها، من دون أن تعترفا بها، فهل الحب بينكما موجود فعلاً أم أنه يدخل في إطار ضرورات التسويق للعمل؟- نحن أناس حقيقيون وخصوصاً عندما يتعلق بي وبجوليان فرحات، لأننا نتميّز بـ «ستايل» خاص. نحن لا ندّعي وجود قصة حب بيننا من أجل التسويق للعمل، مع أن هذا الأمر يمكن أن يحصل في بعض المسلسلات، حيث يكثّف البطلان ظهورهما معاً للإيحاء بوجود علاقة بينهما من أجل مصلحة العمل والتسويق له، ولكن بالنسبة إليّ وإلى جوليان، فإن الحب الذي يشعر الناس بأنه موجود بيننا هو حقيقي، ولكن ليس بمعنى العشق والغرام. نحن شخصان منسجمان ومندمجان جداً فنياً، ويوجد بيننا تَوافُق على مستوى نوع الموسيقى التي نحبها والأفلام التي نشاهدها، ونحن سعيدان جداً بهذه العلاقة القريبة التي تجمع بيننا. حالياً نحن نعمل معاً، وهمّنا الأول هو الـ «بيبي» الذي يجمع بيننا، أي مسلسل «الحب الحقيقي». • هل هذا يعني أن حبكما حقيقي؟- أحب جوليان تماماً كما أحب نيكولا معوض وإلياس الزايك. في مقابلاتنا، نحن نضطر أحياناً، لأسباب أخلاقية أو لضرورات مهنية، أن نقول إننا نعمل في هذا المسلسل أو ذاك كفريق واحد، وفي جو من المحبة والألفة، ولكن العلاقة التي تجمع بين الممثلين الذي يشاركون في مسلسل «الحب الحقيقي» متوهجة وفي أوج تألقها، ولذلك لمسها الناس.• هل يمكن أن تتطور العلاقة بينك وبين جوليان إلى أبعد من الحب خصوصاً أن هناك انسجاماً واضحاً بينكما؟- الحبّ ليس قراراً، بل هو يأتي في لحظة، ولا يمكن أن نخطط له أو أن نتوقعه.• وماذا تقولين للناس الذين يتمنون أن تتحول ثنائيتكما الفنية إلى ثنائية على المستوى الشخصي والاجتماعي؟- أسمع مثل هذا الكلام دائماً، وهو يُفْرِحني جداً لأنه يؤكد أن الناس تعلّقوا بـ «نورا» و«راكان» في مسلسل «الحب الحقيقي». الناس لا يتقبلون دائماً كل الثنائيات التي يتم اختيارها للمسلسلات.• عادة يميل المنتجون إلى استغلال الثنائيات الناجحة، فهل تلقيتِ وجوليان عروضاً مشتركة تقدِّمكما كثنائي في أعمال جديدة؟ - من ناحيتي تصلني عروض لي وحدي، خصوصاً أننا مستمرون حالياً كثنائي في تصوير الجزء الثاني من المسلسل، وربما نتوقف عند الحلقة 100 بعدما كنا قد صرحنا في وقت سابق بأن المسلسل سيكون مؤلفاً من 200 حلقة. مي أبي رعد المنتجة المنفذة للمسلسل، تعمل بفن وبضمير وتحاول أن تضغط عدد حلقات النسخة المكسيكية الـ 200، علماً أنه لا يوجد تَشابُه في أحداث الحلقات بين النسخة اللبنانية والنسخة المكسيكية. مثلاً الحلقة 50 في مسلسلنا ليست هي نفسها في النسخة المكسيكية، لأننا نحرص على إرضاء المُشاهد وتقديم ما يحبه، منعاً للوقوع في فخ التكرار والملل.• ما طبيعة العروض التي تصلك؟- العروض كثيرة وهي من مصر، وأنا سعيدة جداً بأن عين المصريين على الممثل اللبناني، لأنهم وجدوا أن الطاقات اللبنانية لا تقلّ شأناً عن الطاقات المصرية والسورية التي تُعرف بحرفيتها. • وهل أنت بصدد درس هذه العروض؟- بل أركز حالياً على مسلسل «الحب الحقيقي»، وبعد الانتهاء من تصويره، يمكن أن أقرر ماذا أفعل للفترة المقبلة. لا أستطيع أن أتوزع بين مصر ولبنان في وقت واحد، أو أن أقلّل من قيمة «نورا» التي أجسدها في «الحب الحقيقي»، لأنني أعشق هذه الشخصية وأحبها ويهمّني الاهتمام بها والتركيز عليها. لا أريد أن أرتبط بعملين في وقت واحد، وخصوصاً أنني سبق أن صوّرتُ فيلم «بالصدفة» في نفس وقت تصوير المسلسل، وأعرف حجم الصعوبة التي يعانيها الممثل عند تصوير عمليْن في وقت واحد.• هل نفهم أنكِ ترحبين بالمشاريع المصرية، ولكنها مؤجَّلة حتى الفترة المقبلة؟- طبعاً أرحّب بالمشاريع المصرية، والعمل في مصر حلم وطموح وخصوصاً بعدما شاهدْنا الأعمال العربية المشتركة التي تجمع بين الخليجي والمصري والسوري. الانفتاح الفني الموجود حالياً سهّل الأمور وبرّر دخول اللبنانيين إلى مصر وتألّقهم فيها، وخصوصاً أن لديها صناعة والمطبخ الفني فيها رائع. ولكن هذا لا يعني أن الدراما في لبنان غير جيدة.• في الفترة السابقة، كنتِ تركزين على كتابة الأفكار والخواطر على «السوشيال ميديا» التي تحوّلت اليوم وسيلة للترويج لإطلالاتك و«لوكاتك» المثيرة للجدل، وآخرها استخدامك أحمر شفاه باللون الأزرق. ما سبب هذا التغيير المفاجئ؟ - في النهاية أنا فتاة تُعاصِر الزمن الذي تعيش فيه. وأنا أحب الموضة وطبيعة عملي تفرض عليّ مواكبتها. باميلا القديمة لم تتغيّر، ولكنني أحاول أن أحقق نوعاً من التوازن في إطلالاتي على السوشيال ميديا، فأحيانا يمكن أن أنشر 10 صور وأنا في الطبيعة، و10 صور أخرى في «غالا دينر» و10 صور أعلّق عليها بأفكار وخواطر و10 غيرها خاصة بشعري ومكياجي، وهذه هي الحال حتى عند الفنانين الأجانب. هناك معيار معيّن يجب أن يسير عليه الفنان في السوشيال ميديا، ولا سيما إذا كان ينقل الـ «لايف ستايل» التي يعيشها في حياته. هذا الأمر بالنسبة إليّ سليم، لأنني كما أهتمّ بشكلي فأنا أهتمّ أيضاً بعقلي، وهذا التوازن جعلني مطلوبة للإعلانات، وخصوصاً أن كل الناس الذين يتبعونني هم حقيقيون ولا يوجد عندي «متابعون مزيفون»، وهذا كله نتيجة تعبي وجهدي.• صحيح أنك لم تتغيري، ولكنك صرتِ تحرصين على إبراز أنوثتك عبر السوشيال ميديا؟- هذا الأمر يرتبط بالأدوار التي ألعبها. أحياناً الأدوار هي التي تفرض عليّ «لوك» معيّناً. مثلاً أنا أصوّر شخصية «نورا» في «الحب الحقيقي» منذ 6 أشهر، وأسمع تعليقات تتساءل: «ماذا فعلت باميلا في وجهها». في الحقيقة لم أفعل شيئاً، ولكن الدور الذي ألعبه يتطلب مكياجاً معيناً وأنوثة معيّنة أبرهن عنهما من خلال الممثلة الموجودة في داخلي.