طالبت رئيسة جمعية العمل الاجتماعي، والناشطة الاجتماعية والحقوقية المدافعة عن حقوق العمال وخصوصاً العمالة المنزلية، الشيخة بيبي ناصر الصباح بإعادة النظر في نظام الكفيل المنظم لعلاقات العمل في الكويت، مؤكدة ان «نظام الكفيل لم يعد مناسبا ولابد من المضي قدماً نحو تطويره او تغييره بشكل كامل».وأضافت الصباح، في تصريح لـ«الراي» على هامش الحلقة النقاشية «سقف واحد» التي اقيمت اول من امس، في الجامعة الأميركية بحضور عدد من الطلبة واساتذة الجامعة والناشطين الاجتماعيين، «لابد من اعادة النظر في بلاغات التغيب، والعمل على الحفاظ على حقوق العمال، وتسهيل النقل من وظيفة لوظيفة من دون الرجوع الى الكفيل وتحكمه».من جانبها، قالت رئيسة المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في الكويت إيمان عريقات ان «نظام الكفيل ليس مشكلة في حد ذاته، وانما الازمة في تطبيق الآليات، ولابد من سد الثغرات القانونية كي لا تواجه العمالة سواء في القطاع الاهلي او العمالة المنزلية وحتى في القطاعين النفطي والحكومي اي صعوبات او مشاكل»، مضيفة «للاسف هناك ثغرات عدة في نظام الكفيل تجعل من رب العمل والعياذ بالله رباً للعامل يتحكم في رزقه وجميع جوانب حياته، يستطيع من خلالها قطع الرزق او الترحيل من الكويت ودول الخليج باثرها».وأوصت عريقات، في كلمة لها أثناء الحلقة، بـ«تطوير نظام الكفيل وسد الثغرات القانونية بشكل كامل كي لا يسمح لضعاف النفوس من ارباب العمل باستغلال البشر والتحكم في حياة العمال ومستقبلهم». وبينت ان «في العالم لا يوجد ما يسمى بالدولة المثالية، واستغلال البشر والاتجار فيهم موجود بكل الدنيا ولكن العبرة بالقانون المنظم الرادع لمن تسول له نفسه مثل تلك الممارسات».وعن نقل تبعية إدارة العمالة المنزلية من وزارة الداخلية إلى الهيئة العامة للقوى العاملة، قالت عريقات «نؤيد تماماً القرار ونحن مع ان تكون العمالة المنزلية تحت ادارة المجتمع المدني بالشراكة مع وزارة الداخلية، والقوى العاملة».إلى ذلك، قالت رئيسة قسم التدريب والبرامج بمنظمة الخط الانساني لولوة الرديني ان «حملة سقف واحد نتاج عمل مشترك بين جمعية العمل الاجتماعي ومنظمة الخط الانساني لتوعية العمالة المهاجرة والمنزلية خصوصاً واصحاب العمل بقانون العمالة المنزلية وتعريف الطرفين بالحقوق والواجبات».وأضافت الرديني ان «سقف واحد انتجت كتاباً تعريفياً لقانون العمالة المنزلية بنسختين واحدة لاصحاب العمل والاخرى للعمالة المنزلية بـ 15 لغة».ورداً على سؤال هل اصبحت حملتهم تواجه صعوبات بعد انتشار الحملات من قبل بعض اعضاء مجلس الامة، اكدت الرديني انه «بالفعل اصبح هناك العديد من الصعوبات تواجه عملنا خصوصاً وان الحملات ضد الوافدين من قبل الحلقة الاقوى نسبياً في المجتمع».وتابعت الرديني ان «الحملة في طور إقامة حملات توعوية مجتمعية لتغيير ثقافة المجتمع ونظرته الدونية للعمالة المنزلية وتغيير ثقافة الخادم والخادمة إلى العامل المنزلي».