أكد وزير النفط، وزير الكهرباء والماء المهندس، بخيت الرشيدي أن الكويت ودول «أوبك» والمستقلين سيعملون على الحدّ من أي نقص بالإمدادات النفطية، مشدداً على أن هذه الجهات لديها القدرة الإنتاجية الكافية التي تمكّنها من تحقيق استقرار الأسواق النفطية العالمية.وفي تصريح خاص لـ «الراي» في شأن تأثيرات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني على السوق النفطية، قال الرشيدي إن «الدول الخليجية ومنظمة (أوبك) لديها القدرة الإنتاجية الكافية لتحقيق توازن السوق وتلبية طلبات الزبائن، خصوصاً أن الاستقرار في الأسعار والعرض والطلب في مصلحة المستهلكين والمنتجين».وأوضح الرشيدي أن تحقيق التوازن بين العرض والطلب يهدف إلى استقرار السوق النفطية، والتأكيد على أن المنتجين الرئيسيين لديهم القدرة على إمداد الأسواق باحتياجاتها، وبالتالي لا خوف على الإمدادات.وبيّن أن «اوبك» بالتعاون مع مجموعة الدول المصدرة من خارجها لديها القدرات الكافية لتوفير اي امدادات مطلوبة للأسواق وتوفير طلبات الزبائن، وبالتالي المحافظة على استقرار السوق.من ناحيته، رأى الخبير والمحلل النفطي، محمد الشطي، أن تاثيرات العقوبات الأميركية على إيران ستكون أقل بكثير مما كانت في 2012 بسبب الخلافات بين الحلفاء، خصوصاً وأن إيران لا تصدر نفطا أو منتجات أو مكثفات أو غازا إلى أميركا.وقال الشطي في تصريح لـ «الراي» إن المساعي الحالية تكمن في حصول التوافق بين الحلفاء لتفعيل الحظر حتى تكون له نتائج، وهذا يستغرق 6 أشهر، وهو ما يعني ظهور نتائج الحظر نهايه العام الحالي أو بداية 2019، ولكنه سيدعم أسعار النفط.وأشار الشطي إلى أن حجم مبيعات إيران قبل الحظر في 2012 بلغت 2.5 مليون برميل يومياً، موزعة على أساس 1.7 مليون برميل لأسواق آسيا، و600 الف برميل يوميا لأوروبا، و200 ألف إلى تركيا وأماكن اخرى، بينما تناقص حجم المبيعات ليصل الى 1.4 مليون برميل يوميا بعد الحظر.وأضاف أن مبيعات طهران تعافت بشكل كبير بعد رفع الحظر في يناير 2016 ليرتفع الإنتاج ويقترب من 4 ملايين برميل يومياً مع تعافي المبيعات لأوروبا وآسيا، ولكن بعد إعلان أميركا الخروج من الاتفاق النووي وفرض عقوبات جديده على إيران سيكون لها تأثير على مبيعات النفط الإيراني للأسواق العالمية.ورأى الشطي أن تعافي أساسيات السوق النفطية وارتفاع وتيرة العوامل الجيوسياسية أسهم في دفع أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، بل وبدأنا نرى توقعات حول إمكانية بلوغ أسعار نفط خام الإشارة إلى 80 دولاراً للبرميل خصوصا في النصف الثاني من 2018.ولفت إلى أنه عندما تم فرض حظر على مبيعات إيران النفطية بين 2012 و2015، كان ذلك ضمن جهد دولي أسهم في خفض فعلي كبير بمقدار مليون برميل يومياً.وأوضح أن فرض الحظر من أميركا فقط لن يكون له ذات التأثير السابق، بل ربما يسهم في توجيه واردات النفط من إيران إلى الصين والهند لتغطية خفض صادرات فنزويلا من النفط الخام.من جانبه، أكد قيادي سابق في القطاع النفطي أن تأثير القرار الأميركي يتوقف على العديد من الأمور، وفي حال التصعيد العسكري أو المناوشات سيكون هناك تأثير على الأسعار بلا شك.وأشار إلى أنه ما قبل الاتفاق كانت هناك عقوبات اقتصادية تحد من تصدير إيران للنفط إلى بعض الدول، والأمر الاخر كان الحد من استيراد ايران لبعض المعدات وقطع الغيار التي تعيق نمو إنتاجها، ومن هنا سيكون السؤال إلى أي مدى ستصل هذه العقوبات؟وعن التوقعات للأسعار خلال الفترة الحالية من 3 إلى 6 أشهر، قال «في ظل هذه الاوضاع والتصعيد العسكري والاقتصادي المستمر، قد يصل بالأسعار إلى 90 دولاراً للبرميل».بدوره، رأى مسؤول نفطي (رفض ذكر اسمه) أن التأثيرات الحقيقية لن تظهر حالياً لكن بالنظر للعقوبات السابقة كان التراجع في الصادرت بين 500 إلى 600 ألف برميل، وبالتالي الأسواق الرئيسية هي آسيا، وهناك 500 ألف برميل يومياً إلى الصين، ومن واقع التجربة السابقة لم يتفاعلوا مع القرار، كما ان هناك 400 ألف برميل يومياً إلى الهند بخلاف كوريا واليابان، وهناك البحر المتوسط في اليونان، وتركيا، وإيطاليا، وأسبانيا.وتوقّع أن تكون هناك ضغوط أميركية على البنوك في التعامل مع الصادرات الإيرانية وتحويل العملة، وقيود كذلك وزيادة في التأمين على مرور السفن الإيرانية.ورأى أن العامل النفسي فرصة للمضاربين وتجار النفط باللعب لرفع الأسعار على قاعدة «مصائب قوم عند قوم فوائد».وقال «لا تأثير على الكويت، وارتفاع الأسعار مفيد، والأيام المقبلة ستظهر إذا ما كان هناك اتفاق على تغيير حصص الإنتاج بين الدول لتعويض أي تراجع في الإمدادات، وهذا أمر سابق لأوانه».

أعلى سعر منذ أكثر من 3 أعوام

ارتفعت أسعارالنفط أكثر من 2 في المئة، لتصل إلى أعلى مستوى لها في 3 أعوام ونصف العام، بعدما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، وارتفع خام القياس العالمي إلى 75.76 دولار للبرميل إلى أعلى مستوى خلال جلسة أمس، مسجلاً أفضل أداء له منذ نوفمبر 2014، فيما كان بلغ 76.66 دولار للبرميل، مرتفعاً 1.81 دولار أو ما يعادل 2.4 في المئة عن آخر إغلاق له.وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.51 دولار، أو ما يعادل 2.2 في المئة، إلى 70.61 دولار للبرميل ليقترب أيضا من أعلى مستوياته منذ أواخر 2014.بدوره، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 20 سنتاً في تداولات الثلاثاء ليبلغ مستوى 70.64 دولار، مقابل 70.84 دولار للبرميل في تداولات الإثنين، وفقاً للسعر المعلن من «مؤسسة البترول».