قبيلة الرشايدة، إحدى أكبر وأعرق القبائل العربية وأكثرها عدداً وانتشاراً في الدول العربية، وخصوصاً قارتي آسيا وأفريقيا، وقد قدمت للكويت رموزاً وطنية وسياسية وأدبية وشعرية وعلمية عديدة. وعلى مدى التاريخ كان لها دور كبير إيجابي في قيام دولة الكويت واستقرارها، ولا يضر هذه القبيلة الكريمة إن سئل أحد أبنائها سياسياً عن أخطاء وتجاوزات حدثت في وزارته من موظفين بها، لذلك تعجبت من تصريح النائب علي سالم الدقباسي، الذي كان عضوا في التكتل الشعبي، وزميلاً للرئيس أحمد السعدون، والنائب مسلم البراك، استغربت من تصريحه بعد مدحه المستحق لقبيلته، بأنه سيتخلى عن تعهده للبعض عن أمر لم نعلم ما هو، ولا لمن وضد من هذا التعهد، إذا صدرت أي إساءة أو طرح للثقة ضد الدكتور بخيت الرشيدي وزير النفط وزير الكهرباء والماء. كذلك حيرني موقف كلام النائب شعيب المويزري بأنه لن يحدد موقفه من استجواب الدكتور بخيت إلا بعد أن يستمع للمحاور وردود الوزير عليها، وهذا والله هو الرأي الصحيح.ولكن أبو ثامر لم ينتظر ردود ومحاور، لا استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ولا استجواب السيدة هند الصبيح وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط، وحدد موقفه مسبقاً كما اعتاد في أي استجواب سابق. وأذكر النائبين الفاضلين شعيب المويزري وعلي الدقباسي، بأنهما يمثلان الشعب الكويتي بأسره، شاءا أم أبيا، فالدستور الكويتي ينص على أن النائب يمثل الأمة، لا فئة محدودة، ولا منطقة واحدة.وبعد مهرجان الاستجوابات الثلاثة طوى سمو الرئيس استجوابه طيه لـ «بشته»، وتحدد يوم الخميس 10 مايو الجاري موعدا لتجديد الثقة في الرشيدي والصبيح، الأول بأصوات القبائل، والثانية بأصوات العوائل، وستسجل هذه الاستجوابات في سجل أعمال المجلس والنواب المستجوبين، ويبقي الحال كما هو عليه ومحاور الاستجوابات، كما هي.
مقالات
ولي رأي
النائب يمثل الأمة بأسرها
12:55 م