دعا نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إلى ضرورة حمل إسرائيل على القبول بالسلام وإقامة الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وفي كلمة له بالدورة الـ 45 لوزراء خاجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة البنغلاديشية دكا، أكد الجارالله أن الكويت من خلال عضويتها بمجلس الأمن تحمل على عاتقها السعي الجاد لإحياء ذلك الملف وتحريكه.

وأضاف «نحن مطالبون بالبحث في سبل تعزيز عملنا الإسلامي المشترك لنتمكن من مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها عالمنا الإسلامي».

وأوضح إن «الكويت التي حظت بتأييدكم لنيل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن ستعمل وبكل جهد لإيلاء هواجس عالمنا الإسلامي أهمية خاصة بإعطائها الأولوية لمواجهتها بالتعاون مع الدول الصديقة في المجلس في مسعى يهدف إلى تبديد تلك الهواجس ومواجهة التحديات وتعزيز دور مجلس الأمن في صيانة الأمن والسلم الدوليين».

وبشأن الملف السوري قال «تدخل أكبر كارثة إنسانية يشهدها عالمنا اليوم عامها الثامن ممثلة بالأزمة السورية بما سجلته كأكبر مجتمع لاجئين ونازحين في العالم وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى ناهيك عن الدمار الهائل الذي لحق بذلك البلد الشقيق».

وأضاف «لقد كان للإفلات من العقاب دور كبير في الاستمرار بممارسة أبشع الانتهاكات لقرارات مجلس الأمن وقوانين حقوق الإنسان».

وأوضح أنه «انطلاقا من مسؤولياتنا الدولية والإسلامية والإنسانية فقد عملنا من خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن بالتعاون مع السويد باستصدار القرار 2401 الذي يهدف إلى حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم وإنهاء الحصار وسيستمر عملنا في المجلس حتى نتمكن بمشيئة الله من المساهمة بالتعاون مع بقية الدول الأعضاء في إنهاء هذه الكارثة».

وأضاف «أؤكد هنا بأن الحل السياسي في سورية هو السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية شاملة تحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما القرار 2254 وبيان جنيف1 لعام 2012».

وحول الوضع في اليمن قال «أود أن أؤكد إدانة الكويت واستنكارها لاستهداف المملكة العربية السعودية الشقيقة بصواريخ باليستية طالت قبلة المسلمين مكة المكرمة وزعزعت أمن واستقرار المملكة العزيزة وروعت الآمنين فيها، مشيداً في هذا الصدد بجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لمعالجة الأوضاع الإنسانية في اليمن الشقيق».

وفيما يتعلق بالعراق قال «نتمنى للأشقاء في العراق النجاح في انتخاباتهم النيابية المقبلة التي ستعقد الشهر الجاري متمنين أن تعكس نتائجها تمثيل كافة مكونات الشعب العراقي صيانة لوحدته وتماسكه استعدادا لمرحلة إعادة البناء حيث سعدنا في الكويت بتنظيم مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق والذي نجح في حشد الدعم الدولي لإنجاح هذه العملية».

وفيما يتعلق بأقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار أعرب الجارالله عن بالغ الشكر إلى الأصدقاء في بنغلاديش على ما يبذلونه من جهود لدعم وإغاثة لاجئي الروهينغا «الذين يواجهون اعتداءات وحشية وتصفية عرقية».

وأضاف «أؤكد في هذا الصدد دعم الكويت لأشقائنا لاجئي الروهينغيا حيث بادرنا ومن خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن بتنظيم زيارة للمجلس برئاسة مشتركة بين دولة الكويت وبريطانيا وبيرو للوقوف على أوضاع هذه الأقلية المنكوبة وتسليط الضوء على معاناتها».

وأوضح أن الكويت قدمت «الدعم اللوجيستي لإتمام هذه الزيارة خلال الفترة من 28 إبريل إلى 1 مايو 2018 ليؤكد المجلس رفض المجتمع الدولي للممارسات الوحشية التي تتعرض لها هذه الأقلية كما قدمت الكويت مساعدات إنسانية للتخفيف من معاناتهم وستستمر الكويت في دعمها لهذه الأقلية».

كما تقدم الجارالله في كلمته بالتهنئة لبنغلاديش لتوليها رئاسة الدورة الحالية فيما تقدم بخالص الشكر والامتنان إلى وزير خارجية بنغلاديش أبو الحسن علي على ما لقيناه من حفاوة بالغة وإعداد متميز لهذا اللقاء الهام.

وأعرب كذلك عن الشكر إلى وزير خارجية كوت ديفوار على جهوده المقدرة خلال رئاسة بلاده لأعمال للدورة الماضية مشيدا أيضا بدور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وجهاز الأمانة على ما بذلوه من جهود في الإعداد للدورة الحالية.