رأى مدير إدارة المشاريع الصغيرة فارس العنزي، أن غالبية المشاريع العظمى بالعالم بدأت من أشخاص متقاعدين أعمارهم تجاوزت الخامسة والستين، وغالبية الشركات العالمية، بدأ أصحابها بعد هذا العمر، وصاحب الخلطة السرية في كنتاكي بدأ بعمر 71 عاماً، فكل من لديه خبرة وفكرة وقدرة وإصرار، يستطيع أن يقدم مشروعاً ناجحاً ومتميزاً.وقال العنزي في كلمة لجنة التحكيم، في ملتقى أسرار النجاحات للمتقاعدين «تجربتي 2» الذي نظمه المشروع الوطني للمتقاعدين «خبرات» في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي صباح أمس، أن الميزة في التجارة لا تحتاج إلى شهادة، ولا تحدد بعمر معين، فمخترع تطبيق السناب شات عمره 17 عاماً، يتابعه ملايين البشر من مختلف دول العالم، وأصبحت ثروته اليوم أكثر من 17 مليار دولار، وهذا يؤكد أن التجارة لا تحدد بعمر، مجرد فكرة وقدرة ويكون النجاح طريقة.واعتبر أن ما يقوم به «خبرات» يعتبر عملاً وطنياً مميزاً، لاهتمامه بهذه الفئة، فهذا المشروع يواكب خطة الدولة الاستثمارية في استثمار العنصر البشري ونرى في جميع كلمات صاحب السمو أمير البلاد يركز على العنصر البشري كونه أساس نهضة الأمم.وقال العنزي ان عدد المتقاعدين سوف يتزايد خاصة بعد مشروع قانون التقاعد المبكر، اذا تم إقراره في مجلس الأمة، فالعبء سوف يكبر على رئيس ومؤسس المشروع الوطني للمتقاعدين «خبرات» الدكتور صلاح العبدالجادر ورفاقه، وكذلك المعهد العربي للتخطيط، من خلال «تفعيل العديد من المشاريع الصغيرة وتوجه أغلبهم للعمل التجاري، خاصة وأن 80 في المئة من المشاريع الصغيرة لا تحتاج إلى تمويل، بل إلى عزيمة وإصرار».من جانبه، كشف الخبير بالمعهد العربي للتخطيط الدكتور محمد باطويح، أن المعهد يدعم جميع المشاريع والمبادرات في البلاد وخاصة مع المشروع الوطني للمتقاعدين وسوف يتم تنظيم إستراتيجية معهم في القريب ومستعدين لتقدم كافة الدعم الفني والمؤسسي لكل من يسعى إليه أي مبادر سواء من فئة الشباب أو المتقاعدين الذين يسعون للنجاح من خلال مشاريعهم المميزة التي لا تنظر لشهادة معينة أو عمر محدد، فالمجال مفتوح للجميع والمتقاعدين هم من ذوي الخبرة لمواصلة عملهم.ومن جانبه، قال رئيس ومؤسس المشروع صلاح العبدالجادر في كلمه له خلال الحفل ان «تواجدنا في هذا المركز الثقافي نتذكر صاحب القلب الكبير أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، فهو أحد الرجال الذين كان لهم الفضل في النهضة الاقتصادية للبلاد، والذي واصل المسيرة من بعده حكيم الأمة العربية قائد الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد».وأوضح العبدالجادر هذا الحدث يسلط الضوء على الدور الحقيقي للمتقاعدين في قيامهم بنهضة البلاد، لما لديهم من خبرات حقيقية تساعد فعلياً في تنمية المجتمع، ويعتبر هذا الحدث فرصة فريدة للاستماع إلى صوت المتقاعدين وطموحهم وآمالهم وأن المتقاعدين يمثلون خلاصة الحياة وهم مكمن الخبرة والحكمة، والتقاعد لا يعني نهاية العطاء والجلوس في البيت ونهاية العمل إنما هو انتقال الى مرحلة اخرى للاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم التي اكتسبوها.