اعتقل رجال قطاع الأمن الجنائي بقيادة اللواء خالد الديين مواطناً داخل ديوانية منزله في الجهراء، بعدما أطلق ثلاث رصاصات أمام مركز خدمة مواطن منطقة إشبيلية، إثر خلافه مع ضابط على اجراءات إنجاز معاملة «جواز إلكتروني» تخص والده، واتضح أنه عسكري سابق في وزارة الدفاع ومن أرباب السوابق، وبرر تصرفه بأن الضابط أهانه.وفي التفاصيل فإن المواطن وعند توجهه إلى مركز الخدمة لإنهاء إجراءات الجواز إلالكتروني الخاص بوالده، وجده مكتظاً بالمراجعين، ونظراً لعدم حصوله على رقم أو إيصال خاص بمعاملته تحدث مع ضابط داخل المركز برتبة نقيب، فطالبه بالمغادرة والعودة بعد ساعات، فوافق ولكنّ عودته كانت غير محمودة، إذ تطايرت شرارات الغضب من عينيه وثارت ثورته، كون معاملته لم تنجز بعد على الرغم من أن الضابط طالبه بالعودة بعد ساعات.فجأة، ومن دون مقدمات، دخل المواطن الغاضب إلى مكتب الضابط وحصلت بينهما مشادة كلامية، ثم هرول خارجاً من المركز، فلحق به الضابط لالتقاط رقم لوحات مركبته المعدنية، ولكن بعد خروجهما سحب (المراجع) من جيبه مسدساً (9 ملم)، وأطلق ثلاث رصاصات استقرت إحداها في جدار مركز الخدمة، ثم فرّ من المكان، بعد أن تعطل مسدسه عن العمل.وقال مصدر أمني إن «النقيب سارع إلى إبلاغ عمليات وزارة الداخلية وأبلغ أن المراجع كان يقصد الاعتداء عليه، فتوجهت دوريات الأمن وقام رجالها بتمشيط المنطقة بحثاً عن مركبة المواطن، إلا أنه لم يستدل له على أثر، وتم انتداب الأدلة الجنائية، وبعد المعاينة تحفظ عناصرها على الطلقة التي أصابت الجدار، وسجلت قضية أحالها الوكيل المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء خالد الديين إلى رجال مباحث الفروانية، الذين تمكنوا من خلال تحريات مكثفة إلى تحديد مكانه داخل ديوانية منزله الكائن في الجهراء، وتبيّن أنه من مواليد العام 1988، واتضح أن سلاحه غير مرخص، كما أنه عسكري سابق في وزارة الدفاع، وبالتحقيق معه أقر بفعلته وأنه أقدم عليها بسبب إهانة الضابط له، ما دفعه إلى الطلب منه قائلاً: (اطلع لي برا)، وبالفعل لحق به، وعليه سجلت بحقه قضيتا شروع في قتل والتعدي على موظف أثناء عمله».